يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
أي كانت مسميات هطول الأمطار فهي رحمة من الله تعالى للبشر والأرض، ومهما كانت اعصارا أو عاصفة أو مطرا خفيفا، فهي نعم عظيمة تروي الأرض وتنبت الزرع.
فرحة نزول المطر تبهج النفس البشرية، يعيش معها الانسان لحظات فرح غامرة، خاصة في بلدان قليلا ما ينزل بها المطر والسيول.
السلطنة باتت اليوم تمر بأعاصير وفيضانات بسبب التضاريس التي حباها الله تعالى لهذه الأرض الطيبة من جبال ووديان وشواطىء، وخلال السنوات الماضية منذ مرور إعصار جونو عَلِينا وما تسبب فيه من اضرار مادية في الممتلكات، إلى غيره من المنخفضات الجوية والعواصف التي باتت تتشكل سنويا. إلا أن ما يحزننا إننا لم نتعلم من الدروس لاعادة التخطيط لمجاري الأودية وعمل السدود المتعددة وحتى حين نخطط للطرق لا نضع في اعتبارا تخطيطا مستقبليا لجريان مياه الأمطار وتصريفها بسهولة.
ندرك إن بعض الأعاصير تسبب فيضانات في دول حديثة التخطيط وتدمر منازل وطرق عدة، لكن يمكننا أن نستفيد من الأخطاء ونعالج الأخطار.
منطقة القرم ومشكلة وادي عدي الذي يغرق منطقة القرم التجارية، وشارع السلطان قابوس حيث الجامع الأكبر وما يشكله الحاجز الأسمنتي من صعوبة من تصريف مياه الوادي القادم من بوشر، ووادي الكبير وجريانه الذي يتسبب بمشكلات في سوق مطرح، مما يجعل المنطقة تغرق وشاهدنا ذلك أيام اعصار جونو ونشاهده أمس مع إعصار شاهين. ألا يمكن تعديل مخططنا وتقديم حلول ناجعة لمشكلات تتكرر مع كل إعصار.