يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
من الأماكن المفضلة لدي شخصيا شاطىء القرم، والجلوس عند مقهى “كندل” القريب من فندق حياة مسقط، يمتاز المكان بإطلالته على الشاطىء مباشرة رغم أنه مقهى بسيط ومفتوح في الهواء الطلق.
هذا المكان يعطيك فرصة للاستمتاع بمنظر البحر وموجه الهادىء وزرقه مياهه، إطلالة رائعة على مد البصر تجعلك تبعد في مخيلاتك، الشاطىء أمامي نظيف جدا فقط ترى عدد من الطيور تحلق في السماء.
استثمار مثل هذه المواقع بسلسلة من المقاهي والمطاعم سيعطي المكان حضورا سياحيا وترفيهيا رائعا لمن يبحث عن موقع يمتع نفسه خارج إطار المراكز التجارية المغلقة. الهواء نقي والموج هنا يعزف سيمفونيات لحنية تفوق تلك التي لحنها موتسارت وبيتهوفن.
لدينا مواقع مطلة على الشاطىء لم نستغلها للاستثمار السياحي، حتى تكون وجهة جاذبة للزوار من داخل عُمان وخارجها، أو يكون لدينا كورنيش بواجهة بحرية بكل الخدمات غير ما نعرفه في كورنيش مطرح، الذي اطلق عليه لاحقا الشاطىء البحري.
أيضا شارع شاطىء الحب بالقرم، كما أطلق عليه البعض، لم يحقق رغبات الزوار لتخطيطه غير المجدي سياحيا وترفيهيا، رغم وجود عدد من المطاعم لكن كان يفترض أن يكون تخطيط المكان أفضل مما كان.
حرمنا بسبب التخطيط غير الشامل للأماكن من الاستمتاع بهكذا واجهات بحرية في مسقط على الأقل، وحدث ولا حرج خرج نطاق محافظة مسقط.
نحتاج إلى فكر تخطيطي سياحي استثماري حتى نستفيد من مما نملكه من جمال طبيعي للشواطىء العذراء حتى نجعل من مسقط وجهة محببة للزوار من الداخل قبل القادمين من الخارج.