يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
حينما وضع حجر الأساس لمشروع قريات السياحي في 15 يناير 2018، استبشرنا خيراً بوجود مشروع بهذا الحجم وفِي مكان سياحي وحيوي لولاية قريات التي تعد واحدة من ولايات محافظة مسقط الساحلية.
مراحل المشروع تتعدد حسب ما أعلن ويفترض أن يكون هذا المشروع واحداً من مشاريع الانتعاش السياحي والعقاري في السلطنة مع وجود ملاعب جولف أيضاً في المشروع.
ولكن للأسف تأخر المشروع كغيره من المشاريع الأخرى السياحية التي تعثرت قبل دخول جائحة كورونا واعتقد لا ارتباط بفيروس “كوفيد 19” بتوقف المشاريع إذا كانت الخطط ممنهجة وأصحاب المشروع جادين في السير في إنجازه حسب المراحل المعدة سلفاً، الا إذا كانت مثل هذه المشاريع تعتمد على البيع العقاري أولا ومن ثم بناء المشروع السياحي، ورغم تأكيد وزارة التراث والسياحة على أن الشق السياحي له الأولوية في مثل هذه المشاريع الحيوية الداعمة للقطاع السياحي.
إلا إننا للأسف وجدنا تأخراً في تنفيذ المشروع، حتى الأسبوع الماضي الذي اجتمع فيه وزير التراث والسياحة بأصحاب المشروع للتعرف على البرنامج الزمني للسير في إنجاز مراحل المشروع، رغم إننا لم نعلم على ما اتفق عليه. إلا أننا ندرك الضغوط الكبيرة على وزارة التراث والسياحة وعلى ملاك المشروع وغيره من المشاريع الأخرى المتوقفة.
لذلك يفترض أن نبدأ في انشاء المرحلة الأولى على الأقل بإقامة الفندق مثلا وعدد من المرافق الخدمية، وبعدها نبني المراحل الأخرى بمراحلها المتتابعة. اليوم القطاع السياح أحوج ما يكون للجدية في مشاريعنا وإنجازها في الوقت المحدد حتى يبدأ هذا القطاع في لعب دوره الاقتصادي والاجتماعي.