مقال| السياحة وفرص النمو والانتعاش الاقتصادي


يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|

يوماً بعد يوم تؤكد الدراسات على أن الفرص الكبيرة التي توفرها السياحة للنمو بشكل أفضل كداعم للانتعاش الاقتصادي، يجعل عديد الدول تنهض بهذا القطاع لجعله واحداً من محفزات النمو لاقتصادياتها المستقبلية وتعمل على تقديم كل ما هو محفز للاستثمار.
السياحة بوابة واسعة لتوفير فرص العمل للباحثين عن عمل من الشباب حينما ندرك أن هذا القطاع واحداً من القطاعات التي يشتغل فيها عدد كبير من الأيدي العاملة، حيث أن الغرفة الفندقية الواحدة تحتاج إلى 7 أشخاص يوفرون الخدمة فيها. 
لذلك فإن ما توفره السياحة من فرص كبيرة يتوجب معها وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بهذا القطاع من تقوقعه الذي لا يزال دعمه أقل مما يملكه خاصة في بلد مثل السلطنة التي حباها الله بفرص ومقدرات ومفردات متنوعة يفترض أنها تخدم السياحة والاقتصاد الوطني بشكل أكبر من نسبة المساهمة الحالية في الناتج المحلي.
إن نسبة 3 ‎%‎ الحالية لا تشكل شيئاً مع النسب العالية التي تحققها عديد الدول وهي لا يوجد لديها مقدرات سياحية كما هو حال عُمان بتضاريسها ورمالها وشواطئها وتاريخها ومحمياتها وطبيعتها. كثير من الدول خلقت قطاعاً سياحياً من لا شيء سوى سلسلة شواطىء عززتها بفنادق ومنتجعات حتى أصبحت وجهة عالمية ومقصداً لسياح العالم.
ونحن نبدأ خطتنا في رؤية عُمان 2040 عليها التركيز على السياحة وتغيير الكثير من المحددات السابقة للنمو والسعي لإعطاء هذا القطاع دوره في جذب الاستثمار وتعزيز النمو وتحقيق الفرص لاقتصادنا الوطني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*