مسقط – وجهات|
تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لتنظيف الشواطئ الذي يصادف 18 سبتمبر من كل عام نظمت عُمان للإبحار وبالتعاون مع الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) ومنتجع بارسيلو حملة لتنظيف أحد شواطئ ولاية المصنعة المحاذي للمنتجع.
شارك في الحملة أكثر من 100 موظف وأفراد عائلاتهم وبحضور الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، الدكتور خميس بن سالم الجابري وعدد من ممثلي شركة بيئة ومنتجع بارسيلو المصنعة.
يأتي تنظيم الحملة انطلاقا من ضرورة حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية وتأكيدا على أهمية صون البيئة العمانية الخلابة كأولوية من الأولويات الوطنية لرؤية عُمان 2040. وقد تم خلال يوم واحد جمع ما وزنه 1640 كيلو جراما من النفايات والمخلفات والمهملات معظمها من البلاستيك أحادي الاستخدام وزجاجات المياه المعدنية والغازية وشبكات الصيد التالفة والأكياس البلاستيكية.
بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإنه في كل عام يقدر أن أكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف في المحيطات – أي ما يعادل تفريغ شاحنة من القمامة البلاستيكية في المحيط كل دقيقة. وفي دراسة استقصائية شملت 159 منطقة من الشعاب المرجانية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي نشرت في مجلة ساينس، يقدر الباحثون أن هناك 11.1 مليار قطعة من المواد البلاستيكية متشابكة في الشعاب المرجانية. ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بنسبة 40 % أخرى في السنوات السبع المقبلة فقط. على الصعيد العالمي، يموت أكثر من مليون طائر بحري و100 ألف حيوان بحري من التلوث البلاستيكي كل عام، ومن الضروري حماية البيئة للحفاظ على الحياة في المحيطات بأكملها.
وقال الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: إن الاهتمام بصون البيئة البحرية والمحافظة عليها واجب إنساني له بالغ الأهمية لما له من فوائد جمة تعود بالنفع على البشرية جمعاء. إن حماية ونظافة البحار والمحيطات من الملوثات والمخلفات مهم للغاية لحماية الأحياء البحرية وصون التنوع البيولوجي الذي تزخر به السلطنة، وتقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية وطنية لحماية الشواطئ العمانية الجميلة وضرورة تكاتف الجهود والتوعية لأهمية جعلها نظيفة وآمنة لاستدامة هذا المورد الحيوي الذي يعتمد عليه السكان ومختلف القطاعات الحيوية.
وأضاف الجابري: في ظل استعداد عُمان للإبحار لتنفيذ مجموعة من الأحداث البحرية الدولية في السلطنة، وجب علينا أن نكون المبادرين في الحفاظ على نظافة شواطئنا وبيئتنا البحرية لغد أفضل.
من جانبه، أعرب عصام بن يحيى الشرجي رئيس دائرة شؤون الشركة بشركة بيئة: سعداء بالمشاركة في هذه المبادرة الساعية للتأكيد على ضرورة تكاتف المؤسسات ومختلف شرائح المجتمع من أجل صون البيئة. إن أكوام النفايات التي يتم جمعها في مثل هذه الحملات تعطينا مؤشرات مقلقة تدعونا لتكثيف الجهود التوعوية للحد من كافة أشكال رمي المخلفات. وأضاف: علاوة على التوعية التي نقوم بها تسعى “بيئة” أيضا إلى ابتكار أفضل الحلول التي لإعادة تدوير المخلفات بطرق بيئية ومن ثم استخدامها مجددا في مجالات اقتصادية.
وقال ديرموت بارشل، المدير العام لمنتجع بارسيلو المصنعة، أن هذه المبادرة التي شهدت مشاركة الكبير والصغير تأتي انطلاقا من استراتيجية مجموعة فنادق بارسيلو العالمية للحفاظ على البيئة البرية والبحرية واستدامة الموارد الطبيعية، والتأكيد على ما يمكن تحقيقه من نتائج إيجابية من خلال التظافر وتكثيف التوعية البيئية لدى الأفراد والمجتمع ككل. مضيفا: “فخورون كثيرا بمشاركتنا مع عُمان للإبحار ومع ممثلي شركة بيئة ونرجو أن يكون لهذه المبادرة بصمة إيجابية تجعل من البيئة أكثر نظافة وتناغما مع مختلف أشكال الحياة.
خلال الربع الأخير من العام الحالي ستكون المدينة الرياضية بالمصنعة على موعد مع استضافة سبع بطولات إبحار شراعي دولية والتي تشمل البطولة الآسيوية لقوارب التزلج بالألواح الشراعية (11-16 أكتوبر) وأسبوع المصنعة للإبحار الشراعي (30 أكتوبر – 5 نوفمبر) والبطولة الآسيوية للقوارب ثنائية البدن (6-9 نوفمبر) وبطولة العالم لقوارب الراديال (29 نوفمبر- 6 ديسمبر) وبطولة العالم الأولمبية للإبحار الشراعي 2021 لفئة قوارب 49 وناكرا (16-21 نوفمبر) والجولة الافتتاحية من النسخة الحادية عشرة من بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي بتاريخ 24 نوفمبر والنسخة الخمسين من بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي والتي تعد البطولة الأعرق في روزنامة برنامج عُمان للإبحار لهذا العام والتي تقام خلال الفترة من تاريخ 11-18 ديسمبر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات ستكون فرصة للترويج للسلطنة وما تتمتع بها من مناظر طبيعية وفرص استثمارية، إضافة إلى المنافع الاجتماعية والاقتصادية للبلد. كما سيلعب المشاركون والوفود الإعلامية الدولية دوراً مهما في نقل تجربتهم وانطباعاتهم عن السلطنة. الالتزام بالحفاظ على نظافة الشواطئ والبيئة البحرية من الأولويات الرئيسية في كل حدث وفعالية تنظمها عُمان للإبحار، حيث تعمل هذه المبادرات على إبراز أهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ والمحيطات في ضمان قدرة البحارة على التنافس في المياه الصافية والاستمتاع بالشواطئ البكر.