يكتبه: حمدان بن علي البادي|
“الرمان المفلق والكلام المنمق والتطبيل الملقلق هو أوردنا هذا المورد “هذه العبارة مقتطعة من أحد الردود التي جاءت ردا على مقال الرمان المفلق والمنشور في هذه الزاوية وقد حظي باهتمام القراء وتفاعلهم وكانت الردود كمن يريد أن يقول “شر البلية ما يضحك ” يحدثونا عن المهرجانات ونحن نحدثهم عن دورة مياه نبحث عنها لنستر بها أنفسنا ولا نجدها، والبعض قال يفترض أن يكون الحديث عن مهرجانات أكبر تظاهي مهرجانات المنطقة وتسهم في تعزيز اقتصاد السلطنة وتستقطب السياح والمستثمرين معا .
من بين الردود التي وصلت الرد المنشور هنا وللأمانة لا أعرف كاتبه فقد وصلني مع مجموعة ردود عبر الواتس اب ولأنه به غيرة على هذا الوطن ورغبة صادقة في رؤية السلطنة في مصاف الدول التي يشد العالم إليها رحاله فإني أعيد نشره كاملا كما هو ، ولكاتبه كل التحية والتقدير حتى وإن اختلفنا في وجهات النظر، فإننا بلا شك نتفق على ضرورة الاستفادة من السياحة كمورد اقتصادي وتعزيزه بالكثير من الخدمات والمرافق التي تجعل من السلطنة وجهه السياح الأولى في المنطقة.
“لا أحد قتل الفكرة إطلاقاً ولم يسخر منها من سخر، من أطلق الفكرة وصرح بها لم يوفق في طرحها ولا توقيتها، هو من أقحم نفسه في مقحم لا يعبأ قوة إنحداره”. العمانيون في الداخل والمحبين في الخارج يأنون حزناً على عدم استغلال البعد السياحي للسلطنة لما تحبا به من تنوع بيئي وطبيعي وموارد ومواقع تجعلها ذو شأن عظيم على خارطة العالم السياحية.
من صرح بمهرجان الرمان هو من تعول عليه عُمان الكثير والكثير نتيجة للثقة السامية التي جعلته في مطمع وعشم الكثيرين لصناعة سياحة عُمان، لهذا علق من علق صدقني لدهشة الصدمة التي انتابته وخيبة الأمل التي كان يعقدها هذا المواطن الساخر في نظر البعض من وزير على قمة هرم المسؤولية السياحية في هذا الوطن. صدقني هي الصدمة التي جاءت بردة فعل الغيور على هذا الوطن المعطاء، صدمة من وزير جديد لعهد جديد في أمل بعيد يعول عليه المزيد والمزيد.
صدقني لا أحد قتل الفكرة ولا أحد سيعلق عليها ابداً لو جاءت من رئيس جمعية المزارعين أو من حتى وزير الزراعة ففكرته تدغدغ مشاعر مزارعيه ولو عاطفياً. أما أن يصرح بها وزير السياحة في موسمنا السياحي الأبرز والذي يفتقر لأدنى مقومات السياحة والعالم يصرخ ويطالب بأدناها ويخرج هذا التصريح في هذا الوقت ما هو الا استهتاراً وتهميشاً لمطالبات المواطن الصالح، وضع تحت كلمة الصالح ألف خط.
الرمان المفلق والكلام المنمق والتطبيل الملقلق هو أوردنا هذا المورد يا صاحبي”.