يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
السياحة تساوي انفتاح على العالم، وأن تتاح لأي سائح أن يختار بلدك لزيارته حينما توجد تسهيلات سياحية للدخول لأي زائر حينما يقرر التوجه لوجهة ما للتمتع بمقوماتها ومفرداتها والتعرف على شعبها وعاداته وتقاليده وتراثه.
الانفتاح السياحي على العالم يوّلد فرصاً كثيرة للشباب من حيث انفتاحه على العالم، والتعرف على الشعوب التي تأتي إلى بلده ويصبح بين السائح والمواطن ود وتبادل علاقات إنسانية.
كثيراً ما نشهد أن السائح حينما يزور بلد ما قد يعجب بها ويتردد عليها كل عام مرة أو مرتين بعدما وجد إرتياحاً من الناس الذين تعامل معهم خلال رحلته.
السلطنة اليوم تقدم تسيهلات لحوالي رعايا 103 دول يمكنهم الوصول إلى مطار مسقط الدولي والدخول من دون تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول بسهولة.
هذا الانفتاح لو أنه جاء متأخراً، لكنه جاء في وقت مهم، بعد تكوّن بنية أساسية من حيث الفنادق القادرة على استيعاب السياح وترميم القلاع والحصون ونجاحات بعض الشباب في اقامة مخيمات سياحية ونزل تراثية. كل هذا ما كان ليتأتى لولا أن الجميع وجد أن السياحة تثري بعيداً عن منغصات “كوفيد 19” التي شلت هذا القطاع عالمياً خلال الأشهر الماضية.
اليوم مع عودة دخول السياح إلى السلطنة، عَلِينا العمل سريعاً ووفق محددات وأهداف ومرتكزات استراتيجية السياحة العمانية 2040 وكذلك رؤية عُمان 2040، ومحاولة التسريع في انفتاحنا السياحي نحو العالم، ونبدد الخوف غير المبرر لغلق بلدنا عن السياح، بحجج واهية نحن وضعناها أمامنا وصدقناها للأسف واليوم نعترف إنها كانت خطأً كبيراً وفوتت عَلِينا الكثير من الاستثمارات السياحية وخاصة الاستثمار الفندقي وإنشاء مراكز التسوق والمدن الترفيهية وغيرها مما يحتاجه السياح من الداخل والخارج.
اليوم مع ما تعلمناه من “كوفيد 19” فإن عَلِينا العمل بتركيز وسرعة حتى نلحق ما فات في سنوات حتى نجعل من السياحة قطاعاً استثمارياً واعداً بما تملكه عُمان من مفردات ومقومات يجب الاستفادة منها في الدخل الوطني.