مقال| لا تعلقوا آمالاً على غيركم..!

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي

تتسابق عديد الدول اليوم على جذب الاستثمار الأجنبي على وجه الخصوص بجانب المستثمرين المحليين، لتعزيز البنية الاقتصادية الأساسية في هذه الدولة أو تلك. 
وتعمل الكثير من الدول على تهيئة بيئة الاستثمار سواء من حيث وضع القوانين المسهلة على المستثمرين وسرعة انهاء اجراءات الاستثمار.
والسلطنة بالطبع واحدة من الدول التي تعمل على جذب المستثمرين وهيأت الكثير من القوانين المحلية لجذب المستثمرين واعطت الأراضي لاقامة المشاريع سواء في المناطق الحرة أو المناطق الخاصة. وكذلك إمكانية الاستثمار في القطاع السياحي سواء عبر الدخول في استثمار مشترك مع الحكومة عبر شراكة بنسبة 30 ‎%‎ من خلال الأرض الممنوحة للاستثمار. 
اليوم تسعى السلطنة إلى جذب فئات المستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية متاحة وجاذبة للمستثمرين، ولكن يجب ألا نعلق آمالاً كبيرة على المستثمر الأجنبي بقدر أننا يجب أن نعمل من الداخل قبل القادم من الخارج. 
تعليق الآمال على المستثمرين غير العُمانيين قد يطول وهناك أمثلة عديدة أمامنا التي لا يزال بعضها متوقفاً من سنوات بأعذار لا أول لها ولا آخر. اليوم عَلِينا أن نحمل على عاتقنا كحكومة في أن نستثمر في بلادنا من دون لحظة واحدة لانتظار مستثمر أجنبي أو محلي متردد في الاستثمار لدينا. 
هذه مرحلة مهمة يجب أن نستثمرها كحكومة في ضح استثمارات محلية بكل تأكيد سوف تنعش اقتصادنا الوطني وسوف نجذب بعدها المستثمرين الأجانب قبل المحليين لانهم سيدركون أن الحكومة جادة في الاستثمار وهي تتقدم المستثمرين بدون لحظات انتظار للغير. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*