يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
اليوم مع اقتراب نهاية عام 2021، يفترض أن تكون استراتيجية السياحية بدأ تنفيذها عملياً على أرض الواقع، لكن بسبب جائحة كورونا، تأخر الشروع فيها في الشهور الماضية.
وزير التراث والسياحة أكد خلال لقائه في ظفار مع عدد من المستثمرين ان خطة التنمية السياحية الشاملة سوف تتضمن حلقات عمل للتعريف والاطلاع على تفاصيلها خاصة وأنها تتوزع على سبعة محاور من ضمنها محور التحديات والممكنات والحلول المقترحة التي تلامس كل القطاعات المعنية بالسياحة من دون استثناء لتبدأ من الوزارة ذاتها فيما يتعلق ببناء قدرات تستطيع التعامل مع المرحلة ومتطلباتها ورفع مستوى الأداء في اتخاذ القرار بما يسهم ويدفع نحو تحقيق الأهداف.
هذا الحديث كان مهماً للغاية من الوزير الذي نأمل أن يشهد قطاع السياحة تحولاً كبيرا وسريعاً في فترة تسلمه حقيبة الوزارة، لكي يجد المواطن والزائر شيئا ملموساً على أرض الواقع. وهذا لن يتحقق إذا لم نستطع أن نبني قدرات الموظفين والمدراء القائمين على تنفيذ هذه الاستراتيجية لاننا نحتاج إلى دفعة قوية لبناء خطة التنمية السياحية الشاملة في محافظاتنا حسب ما وضعته استراتيجية السياحة العمانية 2040.
ولاننا يفترض أن نكون قد بدأنا في التنفيذ العملي لخطوات الاستراتيجية بدلا من عقد حلقات عمل جديدة التي تشبع منها المواطن. اليوم هي مرحلة الفعل والتنفيذ لان الاستراتيجية وضعت كل ما تحتاجه كل محافظة وحددت 14 تجمعا للتنمية السياحية فلا داعي لنعيد ونكرر خطواتنا وندور حول حلقة مفرغة في كل عام.
اليوم حسب تصريح الوزير الاولوية ستكون من ظفار وهذا مهما يتبعها مسندم. وبلا شك نعرف كلنا ماذا تحتاج ظفار وماذا تحتاج مسندم او نزوى والرستاق والبريمي لان هذا يفترض ممنهج في استراتيجية السياحة 2040 التي عملت عليها أيادي عُمانية وخبراء دوليين لتخرج بتصوراتها لاحتياج كل تجمع.
إذن لنبدأ عملنا وننسى ورش العمل وحلقاتها بعدما شبع كل مواطن من الكلام الشفوي، من خطط التطوير السياحي ولكنه لم ير شيئا على أرض الواقع إلى اليوم.