مقال| شاطىء العذيبة السياحي

 يكتبه: يعقوب بن يوسف البلوشي|


يعتبر شاطئ العذيبة أحد أفضل المواقع في العاصمة مسقط للتهيئة السياحية، كونه شاطئاً حيوياً يمتد لأكثر من 30 كيلومتراً محاذياً لأهم مقاصد مسقط السياحية، كالمطار والجامع الأكبر ومشروع الموج السياحي، وقريباً من المدينة المركزية، قيد الإنشاء في العرفان.

ولهذا الموقع اعتبارات سياحية مثالية لو أُحسن استغلالها ومثل هذه المواصفات تترك للاستثمار السياحي لبناء الفنادق والمنتجعات والملاهي والشواطئ السياحية ومراكز للرياضات والأنشطة البحرية، ولكن بقدرة قادر تحول شاطئ العذيبة إلى نصفين إحداهما مدني بالملكيات الخاصة والمنازل والنصف الآخر حكومي تملكتهُ مؤسسات الدولة ليبنى به النوادي الترفيهية لمنتسبيها!!. فيُخيل لك بأن أراضي مسقط لا تستوعب الأندية الترفيهية إلا في شاطئ العذيبة الذي لو أحسن استغلاله لرفد الدولة والمستثمر بمردود اقتصادي كبير، ولو قُدّر لهذا الموقع ان يُستغل سياحياً ويتم تعويض الملكيات الخاصة والحكومية بأراضٍ في مناطق أخرى ويتم بناء المنتجعات السياحية ومراكز الأنشطة السياحية البحرية وبناء حديقة مائية وتحسين الشاطئ ليتوائم مع الموصفات السياحية في الدول الحديثة، لاستطعنا أن نضيف الصفة السياحية على مسقط!.
حيث أن مسقط اليوم تفتقد للصفة السياحية كونها تخلو من ممكنات المدينة السياحية، وعلى الحكومة أن تسارع إلى إضفاء الصبغة السياحية على المشاريع العامة متى ما أمكن حتى تتوفر التكاملية السياحية إذا كانت الحكومة جادة في المضي قدماً نحو صناعة السياحة.  ولو نظرنا للبوابات عند كل مدخل محافظة من محافظات السلطنة نجدها مغلقة أمام الزيارات لعدم إضفاء الصفة السياحية عليها. 
لو أُحسن التخطيط في شاطئ العذيبة وتم تخصيصه للسياحة لأصبحت لدينا اليوم خارطة سياحية ومواقع مثالية للأستجمام وفنادق ومنتجعات فخمة على شاطىء بحر عُمان أسوة بالمدن السياحية الدولية التي تخصص مواقع الشواطئ للاستغلال السياحي ومتنفس طبيعي للسياح والمواطنين وتحاول جادةً في مزج مفاهيم آنسنة المدن مع مفهوم المدن السياحية مما يوفر عائداً اقتصادياً جيداً للمدينة.

فهل ستبادر المؤسسات الحكومية العسكرية منها والمدنية بإستثمار الأندية الترفيهية وتحويلها لفنادق وتكون منطقة سياحية عامة.!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*