يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
برنامج “الحل والترحال” الذي يعرض على شاشة قناة الكويت الفضائية يقدم أسلوباً جديداً للترويج السياحي نحو دول جديدة، البرنامج يقدمه مجموعة من الرحالة وهم يعرضون تجاربهم إلى هذه الدول في سرد مصور رائع من لحظة الفكرة والتخطيط حتى السفر مع رصد أبرز الأمور من كل النواحي الإيجابية منها والسلبية، إضافة إلى التحديات والفائدة التي تحققت حتى العودة مما حقق ردود أفعال كبيرة ومشجعة من المشاهدين.
البرنامج من إعداد الشابين هزاع المطيري وعبد الله الكندري، وعمل على إخراجه بشكل مميز المخرجة أماني العنزي التي قالت عن البرنامج أنه يتناول تجارب الرحالة الكويتيين في السفر والتنقل بين دول العالم، والتي تتميز إما بندرة السفر إليها، أو خوض تجربة مميزة فيها، حيث يسلط البرنامج الضوء على ما يواجهونه في رحلاتهم منذ بداية التخطيط مروراً بتفاصيل الرحلة ومغامراتها، كما أنهم يستعرضون في سردهم القصصي يومياتهم في كل زيارة وما المميز فيها، حيث أن لكل منهم تجربة معينة يود خوضها في زيارته للبلد المعني، يتم تناولها بشكل مفصل.
المخرجة العنزي تشير إلى أن البرنامج يهدف أيضاً إلى عرض أوجه تميزهم في هذا النشاط، وما قد يواجه المرء في سفره من تعب ومشقة بهدف الوصول لمكان مميز والاستمتاع بتجربة تبقى ذكراها خالدة، إضافة إلى رؤية بلدان العالم بأعين من زاروها وعاشوا فيها فترة من أعمارهم، والذي قد يكون بالنسبة لنا مفاجئاً أحياناً نظراً للصورة النمطية التي يمتلكها الأفراد عن عدد كبير من الدول، والذي قد لا يكون مشابها لما رآه ضيوفنا، خلال زياراتهم التي قاموا بها.
البرنامج الذي عرض منه 30 حلقة خلال الدورة الرمضانية بمعدل 10 دقائق، ويستمر الآن بزيادة وقت العرض إلى نصف ساعة في الدورة الجديدة، وقدم 8 من الرحالة الكويتيين الذين زاروا أكثر من 30 دولة يومياتهم بعرض ممتع بالمعلومات القيمة سواء عن الإجراءات أو الثقافات التي اكتشفوها والمعالم التي كانت في الصور وشدتهم إلى زيارتها على الواقع رغم الصعوبات وإصرارهم على مواصلة استكشاف مناطق في دول جديدة.
الرحالة الشباب وهم يسردون قصصهم وإن كانت رحلاتهم قبل التحولات التي شهدها القطاع السياحي بسبب الجائحة لا يمنع أن تكون الجهات التي استكشفوها محطات جديدة للباحثين عن متعة الإثارة في السفر بأسلوب المغامرات التي تكون حاضرة في الذاكرة فترة أطول من الرحلات السياحية التقليدية التي يمكن أن يقوم بها الجميع.
عندما توظف البرامج الترويجية السياحية بأساليب جديدة تحصد التميز، وتخلق وعياً جديداً يساعد المسافر على الاختيار الصحيح وفق ما يناسبه، مع فرصة التنوع لتكون الرحلة السنوية ليست عادة فقط وإنما فرصة لتحقيق أهداف السفر مجتمعة من أهمها الإستجمام والاستكشاف كما يقدمه الرحالة.