مقال| لنستمتع بالطبيعة في ظفار

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|

حبانا الله بنعمة الطبيعة في محافظة ظفار خلال فصل الصيف، حيث تخضر الأرض والجبال ويزداد الرذاذ وتنخفض درجات الحرارة إلى 22 و 25 درجة. 
هذه النعم عَلِينا أن نستمتع بها ليس فقط للتصوير، بل عَلِينا أن نتفكر في ما نملكه من خير على هذه الأرض الطيبة، ونعيش معها لحظات استجمام فكري ونفسي خاصة في مثل هذه الوقت الذي كلنا خارج من جائحة كورونا ” كوفيد 19″. 
نحتاج إلى لحظات نعيش مع أنفسنا في احضان الطبيعة، فالحياة ليست جولات وطبخ خلال الرحلات وتصوير. كلنا نحب أن نصور ونلتقط الصور وننشرها في مواقعنا على شبكات التواصل الاجتماعي التي جعلت منا نركض خلف الصورة من دون أن نستمتع بالمكان الذي نصور فيه ونعيش فيه لحظات روحانية جميلة تروّح عن النفس عناء العمل والأمراض والحجر المنزلي طوال الفترات الماضية.
لنشاهد كثير من الأوروبيين حينما يأتون نراهم يستجمون عند الشواطىء تحت أشعة الشمس الدافئة لأخذ فيتامين د، ويمسكون كتاباً يعيشون معه لحظات استجماع فكري وترويح عن النفس تاركين كل شيء تكنولوجي خلفهم سوى سماع وتريات موسيقية هادئة أو موج البحر. 
نحن اليوم نحتاج إلى أن نستمتع بالطبيعة خلال زيارة موسم الخريف، نشم الهواء العليل ونشاهد الجبال الخضراء على مد البصر وجمال الشاطىء وجريان وادي دربات. 
لنجعل من حياتنا لحظات سعادة في رحلة سياحية بعيداً عن منغصات نقص الخدمات العامة، التي لربما ستأتي يوماً. ولكن سواء وجدت هذه الخدمات أم لا، نحن يجب أن نأخذ كرسياً وكأس شأي كرك أو دلة قهوة أو شاي زعفراني ونستمتع بما حولنا من خيرات الطبيعة الغناء التي تحتاج إلى من يعطيها أهمية واهتمام. 
لنرحل إلى أعماق الطبيعية بفكرنا وهواجسنا ونعيش فيها لحظات انغماس وتآلف داخلي حتى نروي أنفسنا من الداخل بما نحتاجه في مثل هذه الظروف لاراحة أنفسنا من كل منغصات الحياة اليومية.  

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*