مقال| السفر الاقتصادي يحتاج تحمل

يكتبه: محمود النشيط |

إعلامي بحريني dailypr 

تنوعت أنواع السفر كلاً حسب مقدرته واستطاعته، وربما هناك أنواع أخرى فرضتها عدة عوامل وأمور في الإجراءات تختلف من بلد لآخر، وحظي السفر الاقتصادي بإنتعاش خاصة عند الرحالة الذين يسافرون لاستكشاف الدول وما تتميز به المدن في أقصى الشرق والغرب، عبر شركات طيران اقتصادي خاص أخذ في النمو مؤخراً بشكل ملحوظ.

الحركة الاقتصادية العالمية ورغم ما تشهده من تضخم في بعض القطاعات، إلا أنها أوجدت البدائل حتى تلبي جميع الأذواق وتحجز لها مجموعة من الزبائن الذين يتابعون باستمرار العروض التي تقدمها الشركات التي تبيع المقاعد على الطائرات الاقتصادية بأسعار زهيدة إذا ما تم الحجز المسبق قبل عدة أشهر وهو متسع من الوقت للتخطيط الصحيح للسفر الناجح.

في ذات الوقت هناك بعض الفنادق العالمية أعتمدت ذات الخطة التسويقية إلى ليالي الإقامة مسبقة الحجز بأسعار تشجيعية جداً، وتنتهز بعض المناسبات السنوية لطرح مثل هذه العروض مما جعلها تحت أنظار الباحثين عن متعة الإقامة في هذه الفنادق والاستمتاع بخدماتها المصاحبة بأسعار مناسبة جداً، مع العلم بأنها تمنح الأعضاء الذين يملكون عضويات في مجموعتها امتيازات اقتصادية خاصة.

ورغم تكلفة السفر، إلا أن هناك من سافر على مدى أسبوع شامل تذكرة الطيران والإقامة مع الفطور والتنقالات الداخلية في الجولات السياحية بسعر أقل بكثير من إقامة ليلتين في أحد الفنادق الفاخرة المحلية في بلاده والتي تتفاوت فيها الأسعار كذلك بين الليالي العادية أو المحجوزة نهاية الأسبوع.

الأمثلة والتجارب التي يمتلكها الرحالة وبعضهم يشارك المتابعين بها تصلح فقط للشباب العزاب غالباً ولا تصلح بصحبة الأسرة إلا إذا كان قد تم تهيئتهم على بعض الأمور غير المتوقعة في السفر الاعتيادي مثل الساعات الطويلة للانتظار بين الرحلات غير المباشرة بالمطار، أو يكون حجز التذكرة حسب توفر المقعد، والإقامة في فنادق ربما تكون بلا نجوم والحمام مشترك وخارج وسط البلد مع ضرورة استخدام المواصلات العامة التي تتطلب في بعض الأحيان الوقوف فيها لفترة طويلة بسبب الإزدحام حتى الوصول إلى المكان المطلوب.

المستويات التي تتيحها درجات السفر الاقتصادي لها مواسم معينة أيضاً وتنشط العروض المقدمة غالباً قبل شهر ديسمبر وتكون صلاحية العرض الذي يشترط الدفع الكامل محدود وفي حالة التخلف خسارة المبلغ المدفوع ولا يمكن تغير التاريخ أو بيع التذكرة لشخص آخر، بالإضافة إلى إشتراطات عديدة أخرى ومع ذلك تنجح هذه الحملات الترويجية بنسبة كبيرة ويستفيد منها أصحاب التخطيط المسبق بعناية.

في المجتمعات الغربية يمثل السفر عبر الطيران الاقتصادي حركة تفاعلية كبيرة، وسنوياً هناك أسماء لشركات جديدة، وفي الأزمات الاقتصادية هذا النوع من القطاع التجاري في الطيران أول الخارجين من المنافسة أو الاستحواذ عليه من قبل الشركات العالمية الكبرى في الطيران مما ساهم في ولادة شركات طيران اقتصادية تعمل في مطارات دول مجلس التعاون الخليجي وقد فتحت وجهات جديدة قبل الشركات العالمية ذات الاستقرار والربح المالي الكبير بين شركات الطيران العالمية.