جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
بعد أيام قليلة يسدل الستار على منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2020 المقامة حالياً في طوكيو باليابان، ورغم الحضور الجماهيري القليل في ظل اجراءات مكافحة جائحة كورونا “كوفيد 19″، التي ساهمت في ابتعاد الجماهير عن الملاعب الرياضية للوقوف خلف أبطالها الا أن البطولة شهدت تنافسا بين المشاركين.
كما شاهدنا عبر شاشات التلفزة، الأبطال وهم يتنافسون في ألعاب متعددة حققوا من خلالها ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية صنعوا من خلالها المجد لبلدانهم.
تعددت المشاركات وتنوعا الرياضات ولا مجال لتعددها، ولكن ما نود أن نطرحه، لماذا لا نسعى لصنع أبطال في بلادنا في رياضات متعددة ومتنوعة لينافسوا عالميا بخلاف كرة القدم والقوى والرماية والسباحة التي عرفنا مشاركاتنا فيها منذ الصغر؟. لماذا لا نعزز عند صغارنا روح المنافسات وحب الرياضات المختلفة منها الجودو والملاكمة والإبحار الشراعي والوثب العالي ورماية السهم. كل هذه الرياضات وغيرها سوف تنوع من مشاركاتنا مستقبلا. فنحن طوال 50 عاما لم نستطع أن ننوع في رياضاتنا وكل تركيزنا على ألعاب محددة غير قادرين على الخروج من دائرتها.
عَلِينا أن نقيم مدارس متخصصة لرياضات متنوعة تسهم في صناعة أبطال يكونوا قادرين على المشاركة محليا وإقليمياً وعالمياً مستقبلا. عَلِينا أن نكتشف صغارنا ونعزز فيهم روح حب رياضات مختلفة ونخصص لهم حصصاً متخصصة لمثل هذه الرياضات حتى يكونوا لاعبين بارزين بدلاً من اقتصار دورهم على كرة القدم والسباحة والرماية في كل مشاركاتنا الأولمبية.
نعتقد أنه حان الوقت لأن ننمي روحاً رياضية جديدة لدى الجيل الجديد ونضع الخطط ونوجد المدارس المتنوعة لهذه الرياضات. فلا توجد في مدارسنا الكراتية أو الجودو ورمي السهم والسباحة والإبحار الشراعي والملاكمة والجمباز كما نشاهد ذلك في مدارس الدول الأخرى التي تخلق أبطالاً فيها منذ الصغر.
