مقال| الخدمات على طريق صلالة

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
 
يمثل السفر براً فرصة كبيرة لاكتشاف مقومات البلاد والتمتع بها خاصة وأن بلد مثل السلطنة تتيح للكثير من الزوار والسياح أكتشافها عبر رحلة بالسيارة.
وتعد الخدمات أحد الضرورات التي تحرص الكثير من الدول على توفيرها خاصة للمسافرين عبر البر. ومن تلك الخدمات توفير محطات الوقود بشكل كبير خاصة على الطرق لمسافات طويلة ويمكن تكون المحطات كل 100 كم أو كل 50 كم من أجل توفير كل ما يحتاجه المسافر مع توفير كل سبل الراحة في بعض المحطات مثل الفنادق الصغيرة والاستراحات ومحلات بيع الأكلات والطعام ودورات المياه وحتى ألعاب للأطفال مثل توفر حديقة صغيرة بجانب كل محطة لاستراحة المسافر خاصة لمن عنده أطفال وعائلات.
ولو أخذنا طريق مسقط – صلالة، سنجد أنه يفتقر لمثل هذه الخدمات رغم انه طوله من برح الصحوة الى صلالة حوالي 1000 كم، وشاهدنا كم عدد المركبات التي تنتظر طابورا طويلا للتزود بالوقود لعدم وجود محطات كافية على هذا الطريق الحيوي خاصة من أدم إلى ثمريت. ومع كل موسم سياحي في الصيف تتكرر المشكلة ويشتكي الناس من قلة عدد محطات الوقود وعدم توفر الخدمات من دورات مياه ومطاعم وغيرها.
ولا نعرف حقيقة دور الجهات المعنية من عدم متابعة مثل هذه الشكاوى والسعي لتوفير حلول لها خاصة في بلد مثل السلطنة متسع التضاريس ومتباعد بين ولاياته. وهذه المشكلة أيضا تنطبق على خط مسقط الباطنة السريع الذي يفتقر للخدمات من المعبيلة إلى شناص. 
هذه أمور بديهية لا تحتاج إلى مناقصات واجتماعات وخبراء إذا كان المسؤول مدركاً لعمله ودوره الوظيفي والمسؤولية الملقاة على عاتقه. نعم توفير الخدمات من أولويات الأمور التي يجب أن تتوفر خاصة على الطرق الطويلة وفِي بلد سياحي يرتاده الزوار بشكل يومي ويتنقل المواطنون على مثل هذه الطرق بشكل ليل نهار وهو ما يجب أن تتوفر فيه كل أسس وأمان نجاح الرحلة براً. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*