يكتبه: محمود النشيط |
إعلامي بحريني dailypr
المتابع لحركة التنمية السياحية التي تشهدها المملكة العربية السعودية يستطيع أن يرصد على أقل تقدير أسبوعياً خبراً محلياً أو إقليمياً وحتى عالمياً يبين مدى التطور الذي يشهده هذا القطاع نحو التميز، وتفعيل المبادرات الحكومية التي تصب في رؤية المملكة 2030، واعتماد الخطط التنموية التي تجعل من أرض الحرمين مقصداً آخر للسياحة بعد خدمتها للحجاج والمعتمرين على مدار العام.
استطاعت القيادة السعودية خلال العشرة أعوام الماضية على أقل تقدير أن تفعّل صناعة السياحة وفق رؤية اقتصادية يكون فيها دور العنصر البشري السعودي في الإدارة واضحاً، ولم تكن حصرية هذه الفرصة على الرجال من دون النساء اللاتي حللن بلمساتهن الأنثوية مساهم فاعل بقوة في المعارض المتنوعة بكل أرجاء المملكة لتنشيط قطاع السفر والسياحة بجميع أنواعه الداخلية والخارجية.
وخلال الجائحة أثبتت المملكة العربية السعودية إن هناك بديلاً للسياحة الخارجية التي عُطلت في جميع أنحاء العالم. وكانت برامجها الترويجية للسياحة الداخلية ضمن حملة خطة كبرى على كل المنصات الإعلامية من دون استثناء، واكتشف المواطن السعودي والمقيم جمال بلاده والإمكانيات السياحية المتطورة التي تلبي جميع الأذواق، وتعزز الإنتماء الوطني للجميع.
على مدار الأعوام الماضية وحتى يوم أمس القريب حجزت المملكة موقعها الاستراتيجي على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي بتسجيل “منطقة حمى” في نجران منطقة ذات قيمة عالمية استكشافية للتراث الإنساني بعد أن سجلت سابقاً خمسة مواقع منذ العام 2008 في عمل دؤوب لوزارة الثقافة وهيئة التراث في اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
يوجد في المملكة أكثر من 1000 مرشد سياحي يتوزعون على جميع المناطق والمدن، ويمتلكون من الخبرة والمعلومات الكثير عن مواقع سياحية مشهورة على المستوى الداخلي والخارجي، ويتمتعون بمعرفة لمداخل ومخارج مواقع أثرية في الجبال والصحاري والوديان مع علاقات طيبة بأصحاب المتاحف الخاصة الذين يملكون ثروة تاريخية تمتد لقرون أو عقود طويلة، ومعلومات ثرية عن التراث والحرف اليدوية القديمة بتشجيع وتطوير دائم.
المملكة اليوم مقصد لكبار شركات صناعة السياحة والإنشاءات مع الشركات الاستثمارية الكبرى في التنمية السياحية، وحجزوا مواقعهم للعمل في الجزر الصناعية على البحر الأحمر، وشاهد الكثير بصمات فنهم في إدارة بعض الفعاليات التي أحتضنتها مدينة العُلا التاريخية التي أخذت شهرة واسعة في الأوساط الإعلامية العالمية، بالإضافة إلى وجود العشرات من البرامج والمشاريع الترفيهية الجديدة التي ستكون فاعلة خلال المواسم والفعاليات القادمة تحت إدارة وتنفيذ أيادي سعودية محترفة.