يكتبه: محمود النشيط |
إعلامي بحريني – dailypr
المسافر إلى الدول التي تختلف لغتها عن لغته الأم، ويكون عدد المتعاملين فيها باللغة الإنجليزية محدود جداً كأن ينحصر غالباً في المطار أو المواقع الرسمية فقط، فلا بد له أن يتعلم بعض الكلمات الأساسية التي سوف يستخدمها في مواقع كثيرة بدءاً من اللحظة الأولى لوصوله البلد للترحيب بموظفي الجوازات أو طلب خدمة المساعدة في نقل حقائبه إلى سيارة الأجرة التي سوف تأخذه إلى محل الإقامة، كما إن إجادة لغة الإشارة للتعبير عن بعض الأشياء ممكن أن تنفع.
كذلك تمثل الكلمات الأساسية القصيرة جداً مفتاح المساعدة عند طلب أي خدمة في الفندق، أو التسوق في السوبرماركت للأساسيات، أو الذهاب إلى المطعم عبر مختلف المواصلات المتوفرة في بعض الدول أو التسوق في الأسواق الشعبية، وعند الحاجة للخدمة الطبية وحتى الصيدلية على أقل تقدير تعرف اسم بعض من أعضاء الجسم وكذلك من باب محاولة فتح باب الحديث مع سواق التاكسي.
تعلم اللغة ليس بالأمر الصعب لأهميتها خاصة إذا ما تم ممارستها طيلة الرحلة، كما أن بعض الكلمات تجدها متشابهة مع اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية وهي ثقافة جديدة يكتسبها المسافر في رحلته بجانب الفوائد العديدة الأخرى التي يجهل البعض استثمارها في كل رحلة سياحية.
الأرقام والألوان من الأمور المهم تعلمها أيضاً بلغة البلد، واستعمالها كثير جداً خاصة في الأسواق والتنقل ودفع الفواتير، وحمايةً أيضاً من الوقوع في مصائد بعض الغشاشين الذين يستغلون جهل السياح بلغتهم، أو التفريق في العملات خاصة في الدول التي تستخدم الأرقام الكبيرة بالآلف في العملة الورقية أو النقد المعدني.
الأوقات المختلفة بين الصباح والظهر والمساء مصطلحات لا ضرر من تعلمها لأنها تفرق كثيراً في بعض الدول التي تعمل فيها مثل بعض الجهات لها أوقات معينة، كذلك ينفع المسافر عند الإتفاق على موعد في داخل البلد وعند الرغبة في الانتقال إلى المطار حال طلب حجز سيارة أجرة من خارج الفندق.
الثورة المعلوماتية الحديثة سهلت طبعاً كثيراً العملية، ولا حاجة لحمل قواميس الترجمة، وإنما الإكتفاء بتنزيل برنامج الترجمة على جهازك النقال وعليك أن تختار بين قراءة الترجمة أو الصوتية لاستخدامها حسب طريقة لغة النطق في البلد الذي تزوره، كذلك إمكانية ترجمة اللوحات الإعلانية المنتشرة في الطريق المكتوبة بلغتهم الأم إلى اللغة التي تفضلها بكل سهولة ويسر.