يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
مرة أخرى يتجدد الحديث عن الخدمات السياحية في المواقع السياحية خاصة عند بداية موسم خريف صلالة السياحي، فهذه المشكلة حديث قديم جديد يثار من قبل الزوار.
كأن المسؤولين القائمين على القطاع السياحي في محافظة ظفار ينسون موسم الخريف السياحي ولا يلتفتون له إلا عقب بداية الموسم عند قيام أحد الزوار بنشر فيديو أو صورة عن دورات المياه غير المجهزة للاستخدام الآدمي وكأنها في دولة لا تعنى بالسياحة ولا توفر خدمات للزوار قرب المواقع السياحية خاصة دورات مياه يحتاجها الزوار وهي خدمات أساسية. الحمد لله أن موسم الخريف يأتي مرة كل عام، وتوقف العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وأن موسم السياحة الشتوية يزورنا الأوروبيين ويعيشون فقط في المنتجعات ولا يدخلون دورات المياه في سهل أتين أو غيره.
كل مسؤول وموظف سواء في بلدية ظفار أو غيرها من الجهات المسؤولة ماذا يعملون طوال العام إذا لم ينتبه أحداً منهم لصيانة دوركم مياه قبل الموسم ويسعون لاصلاح ما تهدم أو ما يحتاج صيانة لخدمة الزوار. ما هو دور كل فرد في بلدية ظفار اذا لم يشتغلوا على الاستعداد للموسم السياحي وإظهار ظفار كوجهة سياحية جاذبة صيفا للسياح الخليجيين والعمانيين، وفِي موسم الشتاء للسياح من دول أوروبا.
لا يجب قبول عذر عدم توفر ميزانية، إذا كانت لدى المسؤول خطة واضحة ومخطط لها استعداداً للموسم السياحي في ظفار إذا كنّا نريد أن نصنع سياحة لتكون قطاعاً واعداً في سياسة تنويع مصادر الدخل.
حسب ما يقال أن سيتم توفير دورات مياه جاهزة مؤقتاً، فلماذا لا توفر قبل تدفق السياح، حتى تكون جاهزة للاستخدام البشري والزوار من ضيوف موسم صلالة السياحي.
للأسف دوماً نقدم العذر تلو العذر في كل موسم، لأنه للأسف لا يوجد اهتمام بتحسين الخدمات للسياح، حتى يمكن أن نقول أننا جاهزون للموسم السياحي هذا الموسم بعد أن توقف حال السياحة لاكثر من 15 شهراً بسبب “كوفيد 19″، لكن جاء كورونا وسيذهب إن شاء الله، ونحن كما نحن لا نتغير لأن الاحساس بالمسؤولية يحتاج مسؤول يُؤْمِن بدوره في التغيير.