مقال| ظفار بين العقل والقلب

يكتبه: حمدان بن علي البادي | 

 ظفار في البال كأغنية تطرب القلب وتنتشي لها الروح ونحن نترقب قرار اللجنة العليا للبت في شأنها هذا الصيف ونقاوم اللحظة والذاكرة التي تحفزنا بجماليات المكان لنشد رحالنا باتجاهها ونبحث عن مسوغ يصلنا إليها في ظل الظروف الصحية الراهنة في صراع بين العقل والقلب أحدهم يؤكد على أهمية إتباع إرشادات الصحة والسلامة والبقاء في البيت والآخر يخفق شوقا ويؤشر ببوصلته باتجاه الجنوب. 

الصور التي تصل عبر هواتفنا من ظفار يخفق لها القلب وتمنحه أملاً في وصل تلك الأمكنة بعيدا عن “ساهوب ولاهوب” البلاد عن الحر والرطوبة وكفيلة بأن تنسينا “كورونا” وتحفزنا “ندق سلف ” اليوم قبل باكر باتجاه صلالة وذلك حتى قبل أن يتمكن الموسم من الأرض والمكان ليحولها إلى جنة خضراء تهفو إليها الروح من وهج الدنيا واشتعالها في الشمال، وأيضا قبل أن تفاجئنا اللجنة بقرار يحول دون وصلها خاصة في ظل عودة  ارتفاع الإصابات من جديد في مختلف أنحاء السلطنة وقد بدأ الناس بالفعل السفر إليها من دون أن تكون الرؤية واضحة لما سيكون عليه الحال في الأيام المقبلة.    

يدخل الموسم رسميا بعد أسبوع ولاتزال صلالة على الوضع الصامت ونحن الذين استبشرنا خيرا برئيس البلدية الجديد والدور المنتظر منه في تعزيز الجهود التي تبذل في المحافظة وتطويرها لتكون وجهة السياح وقبلتهم في الصيف – متى ما سمحت الظروف بذلك – وقد بدأ مهمته وظفار لأول مرة منذ سنوات بدون سياح، والجميع يقدر أنه جاء في ظروف غير ملائمة لكنها كانت فرصة مثالية للاشتغال على بعض الجوانب التي تحتاج إلى تطوير وإهتمام أكثر وهذا ينطبق أيضا على قطاعات أخرى في ظفار وخارجها حتى لا يكون رئيس البلدية في واجهة الصورة.     

حرية السفر والتنقل موجودة من الداخل للخارج وعدد من السياح شدو رحالهم إلى الوجهات التي لديها قيود سفر مخففة وأعلنت عن بدء استقبال السياح، فما المانع ان تكون ظفار وجهة من هذه الوجهات وفقا لاشتراطات معينة تصمن سلامة الجميع وظفار تتسع للجميع ولديها من المساحات الشاسعة ما يستوعب الجميع خاصة إن كنّا نعوّل على وعي المجتمع وحرص الأفراد على صحتهم وسلامتهم حتى وإن كانت كل الدروب تؤدي إلى ظفار يبقى أن ننصت للعقل قبل أن نتبع القلب ونتذكر أن اللقاح متاح ومتوفر للجميع والنظام الصحي  لديه قدرة استيعابية محدودة نحرص على عدم تجاوزها. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*