يكتبه: يعقوب بن يوسف البلوشي |
ادخلنا وزير التراث والسياحة في مرحلة الإثارة الايجابية بعدما صرح بأن توقف مشروع عين الكسفة بأنه ” أمر غير مقبول” وذلك على ضوء استضافة الوزير في مجلس الشورى لمناقشته حول العديد من التفاصيل المتعلقه بالقطاع السياحي والتراث.
وقد أبدى الوزير امتعاضه من اغلاق مشروع الحمامات السياحية لعين الكسفة ” الجاهز فعلياً ” وذلك على إثر اعتراض بعض الاهالي في منطقة عين الكسفة متعللين بأنهم يمتلكون صكوك ملكية تاريخية لمياه العين وبها حسابات اثر متعارف عليها لدى الاهالي مما شكل لديهم رفضا قاطعا لفتح المشروع الجديد بدافع ان المياه سوف تتعرض لتلوث مما يؤثر على النظام الزراعي وان الزوار سوف يشكلون زحمة يومية في المنطقه مما يوثر على خصوصية المنطقة والاهالي حسب تعبيرهم بأن بعض الزوار يمارسون سلوكيات غير اخلاقية وهو امر مرفوض من قبل الاهالي في منطقتهم.
ولكن لو نظرنا بصورة ايجابية للمنفعة العامة فإن فتح مشروع الحمامات السياحية سوف يجلب العديد من المنافع للأهالي وخصوصا ان الحمامات السياحية توفر خصوصية أفضل للزوار من ناحية الاستحمام بدلاً من الحمامات الحالية المتهالكة والمكشوفه، ثم ان الشركة التي تدير الحمامات تعهدت بتنقية المياه عبر مرشحات خاصة لتنقية المياه قبل خروجها للاستفادة منها للري للمزارع المحيطة، وايضا سوف يوفر المشروع فرصاً وظيفية لأبناء الاهالي من خلال إدارة هذا المشروع من باب تمكين المسؤولية المجتمعية وبالاضافه الى ان الحمامات السياحية سوف تنعش المنطقة اقتصادياً من خلال الحركة النشطة التي سوف يشكلها الزوار للعين بغية الاستفادة من المياه الكبريتية الساخنة التي تمتاز بها عين الكسفة وكذلك ان فتح مشروع الحمامات السياحية سوف يضيف موقعاً سياحياً على خارطة المزارات السياحية في السلطنة ويكون مهيأ للزوار المحليين والدوليين.
فهل تخيلنا ان كل السنوات الماضية لم تستفد المنظومة السياحية من هذه العين بتاتاً بأي شكل من الاشكال وليس لدينا القدرة على تسويق موقع عين الكسفة كمزار سياحي بسبب عدم تهيئته للزوار، ناهيك ان مدينة الرستاق سوف تستفيد من وجود مزار سياحي فريد في قلب موقعها الجغرافي، فهل سوف ينتصر الوزير في تحديه القادم أمام الاهالي ويقوم بفتح المشروع؟.