يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
جاءت التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بشأن حزمة من القرارات التي أقرها مجلس الوزراء، حول إنشاء مناطق اقتصادية سياحية خاصة تكون بمثابة المحرك للاستثمارات السياحية للمحافظة، والتي بدورها ستدعم الحركة السياحية نحو هذه الوجهة التي تمتاز بالكثير من المقومات التي تجعل منها أكثر نشاطاً للحركة اللوجستية والسياحية خاصة مع إشهار منطقة محاس كمنطقة اقتصادية بهدف تنظيم ونمو الصناعات الخفيفة والمتوسطة والتخزين بما يدعم حركة ميناء خصب.
هذه التوجهات وغيرها من القرارات تشكل أملاً وفرحاً لأبناء مسندم لتكون هذه البقعة بموقعها الاستراتيجي محطة جاذبة للاستثمار والاستيراد والتصدير، مع فتح خطوط بحرية وجوية مباشرة مع دول العالم. بجانب أنها ستشهد ولادة أول فرع لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، الأمر الذي يجعلها تستقطب الطلاب والدارسين من داخل السلطنة وخارجها وهو ما يشجع على تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية بشكل واسع نظرا لما تقوم به الجامعات من تنشيط للمناطق التي توجد بها مع تواجد أعداد كبيرة من الطلاب التي تحتاج إلى الخدمات بجانب تنشيط حركة النقل البري والبحري والجوي.
مع هذه القرارات والتوجيهات، يأتي الأهم سرعة انجاز هذه المشاريع والعمل على أن تكون على أرض الواقع سريعا حتى يلمسها المواطن والمستثمر، مع بداية خطط ترويجية كبيرة لجذب الاستثمار من داخل السلطنة وخارجها بحيث يكون هناك مركز موحد لخدمة المستثمرين في مسندم، يعمل على تسهيل الاجراءات من الألف إلى الياء من دون أية عراقيل، والتردد على الجهات الحكومية لانجاز معاملة ما، وهذا بحد ذاته سيسهل على المستثمرين عناء التردد والانتظار لسنوات طويلة لانهاء اجراء معين.
هذه مرحلة مهمة لانطلاقة الاستثمار في محافظة مسندم، وعلى الجميع العمل بروح وطنية تدعم التوجيهات السامية وتحقق الغايات المنشودة من هكذا خطط وبرامج تنموية في ظل ما تزخر به بلادنا من بفرص استثمارية غير مستغلة.