يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
تعمل الكثير من الدول على الاستعداد لعودة نشاط حركتها السياحية، بعد توقف أكثر من عام ونصف العام بسبب ظروف جائحة كورونا.
ويفترض أن خروجنا بعد كورونا نكون أعددنا العدة لمسارات النشاط السياحي خاصة بعد فترة التوقف التي قد تكون ساهمت في معرفة ماذا نريد مع مستقبل هذا القطاع الذي تعول عليه الحكومة ليكون واحداً من برامج التنويع الاقتصادي. نتمنى اليوم أن نرى خططا على أرض الواقع وعملاً ممنهجاً لخطط وبيئة العمل والتوافق ما بين الوزارة وعمران وأساس وبقية مكاتب المحافظين لتدشين رؤية الخطة السياحية. إن العمل المشترك بجهود وتكاتف الجميع سيولد تعاونا أكبر وسيعطي بعداً أكبر لمسار النشاط السياحي.
اليوم مكتب المحافظ مسؤولاً عن النشاط السياحي في محافظته، ويجب أن يبرز هذه المسؤولية من خلال عمل فعاليات وأنشطة ويضع خطة عمله لبناء قطاع سياحي واعد ليكون مردوده على مجتمعه المحلي.
أي نشاط سياحي يجب أن نتعاطى معه على أن جزء من مدخول تلك المحافظة وبالتالي علينا أن نهيىء المكان للزوار ونضع خارطة عمل سياحية لما نملكه من مقومات ومفردات حتى تكون مصدر دخل أساس من النشاط السياحي. كل فرد يريد أن يستمتع بتلك المقومات يجب أن يدفع مقابل ذلك مستقبلاً حتى يكون المردود أكبر لتطوير المواقع السياحية في الولاية أو المحافظة.
علينا أن نعمل بروح جديدة في هذا القطاع حتى يكون العائد أكبر، لدينا عيون مائية لم نستفد منها ولدينا شواطىء وقلاع وحصون أسواق لا تزال الاستفادة منها ذات عائد قليل جداً ولم نعر كل تلك المواقع الاهتمام لتشكل مزارات سياحية جاذبة سياحيا ومصدراً للدخل المحلي في المستقبل.
لم يعد كل ما يقدم “مجاناً” مريحاً لتطوير النشاط السياحي، ونكاد نكون الدولة التي لم تستفد من سياحيتها بشكل كبير كما يستفيد بقية العالم من كل مفردة سياحية.