يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
يأتي علينا هذا العيد للعام الثاني وسط جائحة كورونا “كوفيد 19” التي شلت النشاط السياحي عالميا وجعلت البشر يعيشون في زاوية ضيقة في مكانهم من دون نشاطات سياحية كما هو متعارف عليه سابقاً.
غيرت هذه الجائحة الكثير من المفاهيم والخطط السياحية للدول، والناس. اليوم نعيش وسط فرحة العيد ولكن في اطار محدد من النشاطات السياحية، كثير من المواقع السياحية مغلقة أمام حركة الناس، حتى الشواطىء والأودية والمزارات السياحية توصد وجهاتها أمام النشاط السياحي للبشرية.
رغم أن كورونا شل الحركة السياحية بيننا، لكن هناك دول عملت كثيرا على وضع برامج تنشيط سياحي مستقبلية، لكن عندنا الى اليوم لا نعرف ما هي خطط السياحة في السلطنة، وماذا عن استراتيجية السياحة العمانية 2040، وماذا عن موسم صلالة السياحي هل سيقام هذا العام ويتم السماح للزوار بالاستمتاع بالموسم السياحي الذي تشتهر به محافظة ظفار دون غيرها من دول المنطقة مع رذاذ منعش وأجواء تلفها السحب وينتشر على أرضها البساط الأخضر.
سكوت وهدوء غريب، لقطاع يجب أن يكون مثرياً ومثيراً لمستقبل عُمان وسياسة التنويع الاقتصادي، يجب ألا نقف ونغلق مكاتبنا في انتظار ما سيقرر. السياحة نشاط وليس أن نوصد أبوابنا وعلينا أن نضع خططنا للأشهر المقبلة حتى تتضح الصورة لهذا القطاع والقائمين عليه خاصة من أصحاب الشركات السياحية التي لا تعرف غدا ماذا سيحدث هل سنفتح مطاراتنا وسياحتنا. وما هي الإجراءات التي يجب أن يتبعها الزوار الذي يفكرون في قضاء الإجازة في ربوع صلالة أو الجبل الأخضر.
جاء العيد، ولكن علينا أن نفكر ما بعد العيد حيث موسم الصيف الذي ينتعش سياحياً وكل دولة بدأت تفكر كيف تكسب السياح اليها بعد شلل كبير لأكثر من عام بسبب “كوفيد19”.