يوسف بن أحمد البلوشي | حينما نسافر إلى معارض خارجية لتغطية مشاركة السلطنة في تلك المعارض السياحية، قد يتوارد إلى أذهان من يرى صورة بنت عمانية تقوم بنقش الحناء على أيدي الزوار، إنه هدر وهذه المشاركة قد لا تروج للسياحة العمانية.
ولكن خلال مشاركتي الأخيرة بالحضور في معرض توب ريزا السياحي في باريس، وجدت أن وجود مثل هذه الأشياء تسهم بشكل فاعل في التعريف باسم عمان سياحيا، خاصة من قبل زوار المعرض من الشركات، والطلبة الذين يشكلون جيلا سياحيا مستقبليا، ففي حين يتم نقش الحناء على يد طالبة ما من زوار المعرض، فتلك الطالبة هي من فئة طلاب السياحة في المستقبل، لان هي من ستقوم بالترويج عند عملها عن هذا البلد او ذلك، ومن خلال نقشة حناء سيتعرف كثيرون من زملائها على عمان، وستنشر صورتها على شبكات التواصل الاجتماعي وسوف سيتعرف على عمان عدد كبير بشكل غير مباشر، أو إذا كانت تلك الزائرة أو المشاركة هي تمثل شركة سياحية، وقامت بوضع الحناء على يدها، وعرفت كل ما شاف الحناء مثلا بأنها قامت بعمله في الجناح العماني، وبالتالي يتعرف باسم عمان من خلال نقشة حناء.
مثلا بعض الدول وضعت صقرا للتصوير معه او كاميرا لالتقاط صورة لكل زائر لنجاح تلك الدولة الخليجية وكأنه صور على جزء من تلك الدولة سواء على رمالها او شواطئها، وهذا يعتبر جزءا من الترويج السياحي.
لذلك علينا ألا نقلل من أي جهد تقوم به جهة ما لتعزيز حضور السلطنة في محافل دولية، فكل شيء يؤدي إلى التعريف بعمان يعتبرا جزءا من برنامج ترويجي له هدف أبعد من أن ننظر له من زاوية ضيقة.
تتعدد الجهود وتتنوع، والمهم ان نوصل رسالة وتكون تلك الرسالة أكثر انتشارا بين أوساط الناس، عندها تكون الرسالة وصلت إذا ما تداول الناس نقشة حناء أو صورة صقر أو غيره.
وفي معرض باريس، كل بنت نقشت الحناء على يدها قامت بتصويره، واكيد وضعت الصورة على انستغرام، أو فيسبوك أو تويتر أو تم ارسالها لمجموعة ما، وبالتالي كم شخص تعرف على اسم عمان من خلال فقط صورة لنقشة حناء.