مقال| فنادقنا بعيداً عن منهج الترويج السياحي

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي | 

تتنافس الدول اليوم في جذب السياح سواء خلال فترة جائحة كورونا التي شلت النشاط السياحي عبر السفر الدولي، أو حتى الحركة في الداخل مع تردد الناس في الذهاب الى الفنادق والوجهات السياحية في ظل حالات الإغلاق والحظر. 
لكن تعمل كثير من الدول وخاصة في إطار قطاع الفنادق على تكثيف خطط وبرامج الترويج والتسويق لاغراء السكان سواء من المواطنين أو المقيمين وتقديم الكثير من العروض لهم حتى يفكروا في الذهاب إلى المنتج السياحي سواء للمبيت ليلة أو تناول وجبة غداء أو عشاء أو حتى فنجان قهوة في مزار يشكل استجماماً لمرتاديه.
لكن لا يزال كثير من فنادقنا بعيدة كل البعد عن الترويج لجذب الناس وعمل حزمة وبرامج لاستقطاب النزلاء من كل فئة من الفئات لملء الغرف وزيادة عدد المرتادين للمطاعم.
وبلا شك إن “التسويق السياحي نشاط مُتعدِّد الجوانب لا يقتصر على العمل التسويقي في الخارج فقط ولكنَّه نابع أساساً من داخل الدولة التي تمثِّل المصدر الرئيسي بهذا النشاط حيث تقوم بتوفير سُبُل النَّجاح بما تملِكُه من إمكانات”. 

لدينا سلسلة فنادق تمثل لها حالة جائحة كورونا فرصة للاقتراب من نزلائها في الداخل، عبر برامج تسويقية مكثفة وطرح أسعار في متناول الأسرة واستغلال المناسبات سواء الوطنية أو غيرها لجذب النزلاء وعمل حزم جاذبة وتعريف العملاء بها عبر اعلانات منشورة اعلامياً سواء تلك المدفوعة أو عبر سلسلة من الخدمات الصحفية التي تعزز التعاون بين المنشأة الفندقية والوسيلة الإعلامية المتابعة من قبل الجماهير. 
اليوم نحن نحتاج إلى دفعة كبيرة من خطط الترويج الممنهج الذي يفيد كل الأطرف ويصب في خانة التسويق السياحي للسلطنة سواء في الداخل أو الخارج حتى نكون منافسين في سوق سياحي سيكون صعباً في المرحلة التي تأتي بعد جائحة كورونا فكل دولة سوف تتسابق لجذب السياح. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*