مقال| قطاع المعارض والمؤتمرات نحو “موت سريري”

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |  

لا ندري لماذا نغلق فعاليات المعارض والمؤتمرات في السلطنة رغم أنها جزء من منظومة قطاع الأعمال والتسوق التي تقوم بدورها في تعزيز بيئة الأعمال رغم التحديات التي تواجه كثير من القطاعات في ظل جائحة كورونا.اليوم قطاع المعارض والمؤتمرات يعيش حالة “موت سريري” بسبب توقف هذا النشاط من دون الأخذ في الاعتبارات خسائر الشركات المختصة بالمعارض والمؤتمرات، ورغم أن زوار هذه النوعية من الفعاليات لا تختلف عن زوار مراكز التسوق الأخرى والهايبر ماركت وأسواق السمك والخضراوات بل قد يكون عدد زوار هذه النوعية من الفعاليات أقل بقليل من أعداد الزوار لمراكز التسوق خاصة انها تعمل في حالة مشابهة.

فقد أصبح أصحاب شركات المعارض والمؤتمرات يعانون من مشكلات كبيرة جراء توقف هذا النشاط، الأمر الذي يجعل البعض يغلق شركاته ومؤسساته ويسرّح موظفيه. 
ورغم مناشدة لجنة المعارض في الغرفة بأهمية عودة هذا النشاط، إلا أن الأمر لا يزال غامضاً، ورغم أنه تم السماح لفترة إقامة المعارض إلا أنه تم إيقاف هذا النشاط مرة أخرى رغم قيام تلك الشركات بعمل حجوزات وترتيبات لتنظيم فعاليات، لكن صدموا بقرار الإيقاف مرة أخرى بسبب جائحة كورونا، فمن يعوض تلك الشركات خسائرها وما تعانيه من “موت سريري”. 

كلنا يدرك حجم المعاناة بسبب جائحة كورونا، لكن هناك أمور يجب أن يتم التعامل معها بشيء من السلاسة والتدابير المرنة وليس التغافل عن قطاع مهم يشكل مصدر دخل للشركات مع توقف أنشطتها لمدة أكثر من عام. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*