يوسف بن أحمد البلوشي |
تشكل الرياضة جزءاً لا يتجزأ من التسويق والترويج لكثير من البلدان التي عرفت كيف تجعل منها مصدر دخل من جانب وترويج لسياحتها لما يعرف اليوم بالسياحة الرياضية.
ولو أخذنا مثلا دول مثل إسبانيا التي شكلت شهرة ناديي برشلونة وريال مدريد دعما للسياحة في إسبانيا وكذلك لاندية مثل مانشستر يونايتد وليفربول وبايرن ميونيخ. فقد بلغت إيرادات برشلونة 855 مليون يورو العام 2020، وسجلت عام 2019 قرابة 1059 مليون يورو قبل تأثيرات جائحة كورونا، وبلغت إيرادات ملعب الكامب نو 162 مليون يورو، فيما بلغت ريال مدريد 681.2 مليون يورو (832 مليون دولار) خلال موسم 2019-2020. وبلغت إيرادات بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني 607.2 مليون يورو، يليه ليفربول بطل الدوري الإنجليزي بـ557 مليون يورو، ثم باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي بـ 540.6 مليون يورو. وبلغت إيرادات يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي 401.4 مليون يورو.
وكم عدد الزوار الذين زاروا روسيا مع استضافة بطولة العالم وكم عددهم بعد انتهاء البطولة وبالتالي ساهم المونديال في تعريف العالم بروسيا وعظمتها ومفرداتها ومقوماتها السياحية. لذلك ساهمت الرياضة بشكل أو بآخر في الترويج والتسويق السياحي مع تدفق المتابعين من محبي هذه الأندية والسفر لمشاهدة مبارياتها.
وبالتالي شكلت السياحة الرياضية دعما للسياحة في تلك البلدان عبر أندية رياضية كانت مساهما كبيرا في جذب الزوار وقضاء ليالي والتنقل بين تلك المدن وانعاش قطاعات كبيرة في عديد الدول. متى نحن نستطيع أن نجعل من الرياضة بوابة للتعريف والترويج السياحي في عُمان؟.