مطار صحار نحو استغلال أمثل..!

يوسف بن أحمد البلوشي |
 
يشكل مطار صحار الذي يقع في محافظة شمال الباطنة بوابة مهمة ضمن منظومة المطارات العمانية الأخرى التي عملت الدولة طوال الخمسين عاماً الماضية على تكوين بنية أساسية لخدمة قطاع الطيران وجعل السلطنة محطة مهمة بين السوق والغرب.

مطار صحار منذ افتتاحه في نوفمبر 2014 لا يزال لم يحقق الهدف الأسمى ليكون بوابة حقيقية لرحلات الطيران من وإلى السلطنة، ورغم أن بعض الشركات مثل الخطوط القطرية والعربية وطيران قشم بدأ تسيير رحلات بجانب رحلات طيران السلام الموسمية إلى صلالة، لكن للأسف يبقى وجود هذه الرحلات البسيطة لم يكن ليعزز دور هذا المطار خاصة في منطقة حيوية مثل صحار ومحافظة شمال الباطنة والذي يمكن أيضا يخدم محافظتي البريمي والظاهرة إذا ما عرفنا تسويق هذا المطار والتنسيق الفاعل نحو تسيير رحلات دولية أكبر بجانب رحلات “تشارتر” من دول مصدرة للسياح مثل السوق الروسي والاوروبي بالتعاون مع مجموعة شركات السفر ومن الفنادق الموجودة في صحار التي يجب أن تعمل معاً لتفعيل هذه النوعية من السياحة في إلى شمال الباطنة التي تملك مقومات جيدة طبيعية وتاريخية وشاطىء جميل ممتد بين السويق وشناص. 

وجد مطار صحار ليس لأجل لإنشاء مبنى ومدرج للطائرات فقط، ولكن وجد من أجل تفعيل النشاط السياحي والتجاري في تلك البقعة من عُمان خاصة مع وجود ميناء صحار والذي يمكن استغلال المطار لعمليات الشحن الجوي من الدول الأخرى وجعله واحداً من المطارات النشطة في هذا الجانب ومحطة لوجستية لقطاع الشحن الجوي إذا لم ندرك أهميته السياحية إلى اليوم. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*