مقال| السائح العماني يدفع..!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |

قد يبدو للوهلة الأولى من خلال تساؤلات لنقاشات عديدة، هل السائح العماني يدفع للسياحة في بلاده أم انه يدفع حينما يسافر إلى خارج بلاده.كثيرون يعتقدون أن السائح العماني لا يصرف كثيراً خلال رحلاته السياحية مثل كثير من السياح خاصة في بعض دول المنطقة، ولكن هذا اعتقاد غير صحيح في كثير من الأحيان.

حيث أن السائح العماني يدفع بشكل جيد في تنقلاته خارج بلاده إذا ما وجد ما يستحق أن يصرف عليه، فتراه إذا ما ذهب إلى دبي مثلا في إجازة أسبوعية يصرف ما بين 200 – 400 ريال كمتوسط خلال ثلاثة أيام مثلا من حيث السكن والتسوق وبقية مصروفاته إذا ما كان مع أفراد عائلته من أسرة مكونة من زوج وزوجة وطفل أو طفلين أعمارهم بين 4 – 10 سنوات وهو رقم كبير بلا شك.

ولكن يصرف لانه مسافر لقضاء راحة واستجمام وتسوق. وكذلك إذا ما سافر إلى تايلاند أو تركيا سواء للسياحة أو فحوصات علاجية وغيرها من حالات تسوق. لكن قد لا يصرف هذه المبالغ في بلاده، نعم قد يكون صحيحاً، لانه لا يوجد له ما يجعله يصرف هذه المبالغ داخل بلاده، أولا غلاء الفنادق شيء يجعله يتردد للذهاب ليلة إلى بعض الفنادق في مسقط أو الجبل الأخضر، لكنه يصرف في اثناء السفر إلى صلالة في موسم الخريف وهو أكثر سائح يصرف بجانب السائح القطري والإماراتي.

إذن علينا أن نوفر للسائح العماني ما يريده وأن نخفض أسعار فنادقنا حتى يستمتع فيها ليلتين بدلا من أن يدفع نفس الأسعار لمدة أربعة أيام في دبي أو تايلاند أو تركيا أو اذربيجان.

هذه فرصة لقطاع الفنادق أن يراجع أسعاره بحيث تكون في متناول السائح العماني، لان جائحة كورونا يفترض علمتنا دروساً يجب أن نستفيد منها. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*