بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |
التجوال في ربوع عُمان يشدك للتعرف على تضاريس هذه الأرض الطيبة، بما تزخر به من تنوع كبير في مفرداتها السياحية الجاذبة.
نهاية الأسبوع الماضي، تجولت في ربوع وادي السحتن بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، فقد كانت الطريق سالكه ومعبدة إلى آخر قرية وهي قرية الفراعة، وهي جهود تنموية ممتدة حيث تشكل شرياناً حيوياً لانسان هذه الأرض للعيش في قريته ينعم بكل خدمات التنمية من طرق وكهرباء ومدارس ومراكز صحية.
ما شدني في الطريق الواصل إلى وادي السحتن وقراه المتناثرة على أطراف الطريق للوادي تلك الجبال المهيبة بتضاريسها وتكويناتها التي تمثل وجهة سياحية جاذبة لمحبي الطبيعة الجبلية بعنفوانها وسحرها.
الطريق إلى وادي السحتن رائع بروعة إنسان عُمان الذي تآلف مع بيئته وأرضه يتعايش مع المكان بروحه البسيطة المتواضعة وبكبرياء تاريخ أرضه ليشكل مع الطبيعة علاقة وطيدة.هذه التكوينات الجبلية يجب أن تستغل إستغلالاً جيداً من حيث الجذب السياحي، نحتاج إلى جهود كبير لابراز سحرها وجذابيتها وعمل مخططات سياحية تمثل وجه جذب لعديد الزوار والسياح من داخل عُمان وخارجها.
وادي السحتن وجبل شمس والجبل الأخضر وغيرها الكثير من جبال عُمان يجب أن تروض سياحياً بخدمات لاستفادة أكبر في المستقبل حتى تنتعش السياحة وتكون مصدر دخل وثراء لأهل تلك الجبال وسكانها.
يجب أن تتحرك إدارات السياحة ومكاتب المحافظين في المحافظات لبناء منظومة عمل سياحية وفق أسس بناء تحقق مستهدفات الاستراتيجية السياحية ورؤية عُمان 2040.