جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يوسف بن أحمد البلوشي |
استوقفني في حديث وزير التراث والسياحة سالم المحروقي مع موقع ” أثير” الالكتروني، جملة مهمة ألا وهي وجود أكثر من 150 ألف عامل في قطاع السياحة في السلطنة في الوقت الذي يشكل منهم العمانيين 15 ألفاً فقط وهو في الحقيقة رقم متواضع جداً، ويؤكد فشل خطة التعمين في هذا القطاع بكل أسف طوال السنوات الماضية.
بمعنى أن هناك فرصاً وظيفية يجب أن يشغلها العماني الباحث عن عمل، وهذه أحد أخطاء المرحلة الماضية في هذا القطاع الذي لم يعمل بشكل صحيح على تمكين وتوطين العمانيين من العمل في هذا القطاع، فقد كانت الأعذار أن العماني لديه حالة عزوف عن العمل في هذا القطاع خجلا وترددا وغيرها من الأعذار التي لم تسع وزارة التراث والسياحة لايجاد حلول لها بكل أسف.
وجود 150 ألف وظيفة يشغلها غير عماني، أمر محزن للغاية في الوقت الذي فيه شباب يبحثون عن عمل، لكننا للاسف لم نعرف كيف ندير الأمر لتوظيفهم، رغم أننا أكدنا عبر مقالات سابقة حول هذا الموضوع، وفي الوقت ذاته، نقرأ تصريحات المسؤولين والمستثمرين مع توقيع اتفاقيات الاستثمار السياحي بأن هذا المشروع أو ذاك سيعمل على توفير وظائف للباحثين عن عمل من العمانيين ولكن للأسف تصريحات ذهبت هباء منثورا وكله ” كلام جرائد” كما يقال.
فشل التعمين والتوطين في قطاع السياحة للأسف سببه عدم وجود خطة ورؤية واستراتيجية لتعمين الوظائف في السياحة وبالتالي يسعى كل مستثمر إلى جلب عمالة وافدة لتشغيلها في مشروعه، لذلك لم نجد التزام الفنادق بنسب التعمين لأنها تعرف أن هناك ثغرات في منظومة التعمين وبالتالي لم تسعى لتحقيق ما تخطط له الحكومة ولو وجدت جهات تتابع وتلزم بخطط التعمين لاصبح هذا القطاع مثله مثل قطاع البنوك الذي حقق نسب تعمين فوق 95 %.
اعتقد يجب أن تعمل وزارة التراث والسياحة على هذا الأمر لانه مهم لسياسة السلطنة أكثر من استقطاب استثمارات سياحية ليشغلها وافدون.
