يوسف بن أحمد البلوشي |
عملت الحكومة طوال 50 عاماً الماضية على إنشاء موانىء الصيد في كثير من ولاياتنا الساحلية التي تمتاز بتاريخ عريق وحركة صيد نشطة طوال العام وتشكل مصدر رزق لكثير من أبناء تلك الولايات.
مع صرف ملايين الريالات على تلك الموانىء نرى أنه اليوم أهمية استغلال تلك الموانىء لتكون وجهات سياحية للزوار كما هو الحال في كثيرٍ من بلدان العالم. حيث يتوافد السياح والزوار على تلك الموانىء لزيارتها وتكون فيها محلات تجارية ومواقع لبيع الأسماك والصناعات الحرفية ومطاعم تقدم وجبات بحرية وغيرها محلية ومقاهٍ جاذبة للناس.
قد تكون تجربة مارينا بركاء المنتظر افتتاحه قريباً سانحة للسير على نفس الخطى في بقية الموانىء حتى تنتعش تلك الموانىء وتكون عامرةً مع حركة البيعِ والشراء، وحقيقة يفترض أن الجهة المعنية عن تلك الموانىء وضعت خطةً استثماريةً لتحريك تلك الموانىء حتى تكون قِبلة للزوار ومكاناً حيوياً نشطاً طوال اليوم.
اليوم نأمل طرح تلك الموانئ مثلا في المصنعة والسويق والخابورة وصحم وغيرها للاستثمار بدلاً من جعلها خالية إلا من بعض قوارب صيد. لنبدأ سريعاً في استغلال موانىء الصيد التي تمثل عنواناً ووجهةً سياحيةً لكل ولاية مع وجود أي ميناء.
وحقيقة نحن نبني ونؤسس لكننا للأسف نقف بعد ذلك في استثمار تلك البنى الأساسية، اليوم علينا تنشيط فرص الاستثمار في تلك الموانئ من خلال عمل محلات تجارية وسوق “هايبر ماركت” فيها حتى تشكل حالة من النشاط الحيوي، كما كانت كثير من ولاياتنا سابقاً نشطة تجارياً، وجمع كل الباعة عند الشوارع والحارات إلى هذه الموانىء لتشكل بوابة تجارية نشطة طوال اليوم بدلا من حالة الشتات غير المرتبة التي تشهدها ولاياتنا حاليا سواء من العمالة الوافدة أو الباعة العمانيين المنتشرين على الطرقات.