مصطفى الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران عبر “تويتر”: مهبط الطائرات في إقليم جوادر التابع لحكومة مسقط وعُمان “آنذاك” أقدم المهابط في عُمان 

مسقط – وجهات | 

قال مصطفى الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران في تغريدة على “تويتر” رصدتها “وجهات”: أن مهبط الطائرات المقام في إقليم جوادر التابع لحكومة مسقط وعُمان -آنذاك – يعد أحد أقدم المهابط في عُمان، والذي جاء إنشاؤه بمباركة من السلطان تيمور بن فيصل – سلطان مسقط وعُمان – عام 1928 ليكون بذلك من أوائل المطارات التي تهبط بها الطائرات على مستوى المنطقة.

واضاف الهنائي قائلا، كما انه من أهم المهابط التي تستقبل جميع الرحلات القادمة من بريطانيا والعراق ومصر إلى شبه القارة الهندية على متن طائرات الخطوط الجوية الامبريالية. وفي عام 1934 اصبح مهبطا رئيسيا لشركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية (KLM).


وتعد جوادر التي تقع على الضفة المقابلة لساحل بحر العرب من المراكز والموانئ المهمة التي انضوت تحت العلم العماني، واحتمت تحت السيادة العمانية لأكثر من 165 عاما منذ أن حولها السيد سلطان بن أحمد إلى مركز تجاري مهم، وحتى خروجها من السيادة العمانية في 8 سبتمبر 1958 لأسباب مختلفة.
تقع جوادر في أقصى الجنوب الغربي لباكستان، وتحتل موقعا استراتيجيا متميزا على ساحل بحر العرب، فهي تمثل الجزء الساحلي لإقليم بلوشستان القريب من الحدود الإيرانية، وتبعد عن مدينة كراتشي حوالي 700 كيلو، وتعد الميناء الرئيسي بين بندر عباس وكراتشي، وتقدر المسافة بينها وبين مسقط بحوالي 270 كيلومترا. 

وتعود بداية السيادة العمانية على جوادر إلى عهد السيد سلطان بن أحمد الذي اتخذ جوادر ملاذا حيث نزلها سنة 1884، ولقى ترحيبا من بعض زعماء البلوش، وفي مقدمتهم ناصر خان حاكم كلات، فمنحه قطعة أرض على الشاطئ كي تكون قاعدةً له، وبعد وصول السيد سلطان إلى قمة السلطة في عمان عام 1792 جعل جوادر قاعدة لحملاته على الساحل العربي المقابل، واتخذ عددا من التدابير لضمان بقائها تحت السيادة العمانية، فأرسل إليها قوة بقيادة القائد العماني يوسف بن علي وعينه واليا عليها ليعزز من سلطته في المنطقة، وأمده بالجند ليحكم المكان ويبني قلعة فيه، وتعزز ارتباط جوادر بعمان التي تسمت بعدها بسلطنة مسقط وعمان وجوادر.

وشهدت جوادر بعد السيطرة العمانية ازدهارا ملحوظا لم تعرفه من قبل، فصارت تفوق في ازدهارها ميناءي (باسني وجيونري) المجاورين، لكنها ظلت محط أطماع الكثير من القوى المحيطة، وتعرضت لغارات متكررة من قبل بعض الحكام المحليين والقبائل المجاورة، كما تعرضت لهجمات خارجية من قبل الفرس، والقواسم، كما امتدت إليها الصراعات الداخلية العمانية منذ 1866 بعد اغتيال السلطان ثويني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*