موسم الخريف في ظفار.. المروج الخضراء تكسي الأرض

صلالة – وجهات | 

تشكل محافظة ظفار عامة وصلالة على وجه الخصوص مقصداً للسياح من كافة أنحاء منطقة الخليج خلال موسم الخريف الذي يعتبر ذروة الموسم السياحي في فصل الصيف حيث تتجسد الطبيعة بكافة أشكالها لتكتسي الأرض بالمروج الخضراء خلال الفترة من يونيو وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام.

وتمثل صلالة وجهة سياحية يفضلها السياح من داخل السلطنة حيث يكون 70 % من الزوار من بقية محافظات السلطنة خلال الإجازات القصيرة وعطلات نهاية الأسبوع بسب سهولة الوصول اليها مع الرحلات البرية والجوية.

ويتميز مناخ صلالة بالاعتدال طيلة أيام السنة، إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف، التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام. ومع دخول الحالة الجوية المدارية الأخيرة في المحافظة بدأ موسم الخريف مبكرا كما هو الحال في السنتين الأخيرتين.

وتمثل صلالة المطلة على بحر العرب ملاذاً لسكان المنطقة من قيض الصيف إذ تتميز بمناخ معتدل نسبيا ما يجعلها وجهة قريبة ومفضلة للسياح الخليجيين مقارنة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية في منطقة الخليج العربية. 

وتطل صلالة على بحر العرب تحدها الجبال من الجهة الشمالية والشرقية والغربية وهي أهم مدن محافظة ظفار والعاصمة الإدارية للمحافظة وتقع على الساحل الجنوبي للسلطنة ويربطها بباقي أجزاء السلطنة طريق معبد يصلها بالعاصمة مسقط التي تبعد عنها حوالي (1040) كم وتبلغ مساحة ظفار حوالي 103.8 آلاف كم2 وتمثل 23% من مساحة السلطنة ويقطنها حوالي 189 ألف نسمة.

وتنقسم المحافظة من حيث التضاريس إلى ثلاث مناطق رئيسية هي المنطقة الساحلية والجبلية ومنطقة النجد بادية.

وتزخر صلالة بالعديد من عناصر الجذب السياحية لا سيما الشواطئ الناعمة والصافية، والسياحة الجبلية، والخيران العديدة، والمواقع الأثرية، والدينية والعيون الطبيعية، ويمكن القول إن كل عناصر الجذب والازدهار السياحي متوفرة على مدار العام وتصل إلى ذروتها خلال موسم الخريف.

وتتعدد مواقع الآثار القديمة في ولاية صلالة بصورة لافتة حيث توجد ثلاثة مواقع أثرية في (المغسيل) وآثار جدران قديمة ومقابر لما قبل الإسلام في (رزات) ودحقة ناقة صالح في (الحصيلة) وجدران وتقسيمات سواقي وبئر مياه في مدخل (وادي نحيز) .

وهناك مجموعة من الأضرحة الدينية لكل من النبي أيوب في نيابة (غدو) وهود بن عامر في (قيرون حيرتي) وضريح النبي عمران في (القوف) وضريح جنيد في (الحصن).

وتمتاز صلالة بشواطئها الرملية البيضاء الخلابة التي تمتد لمسافات طويلة ومنها شاطئ القرم جنوب صلالة وشواطئ الخندق وخور البليد في الجنوب الشرقي وشاطئ الدهاريز شاطىء المغسيل وشاطىء مرباط وطاقة.

وهناك عدد من العيون والأودية على مقربة من مدينة صلالة باتجاه الجبل، وتعد من أجمل الأماكن الطبيعية الترفيهية مثل عين جرزيز عين رزات عين صحنوت وعين حمران.

وقد أنشئ بالقرب من بعض هذه العيون حدائق ومنتزهات أهمها منتزه عين حمران وعين رزات التي ينعم زوارها بمناظر العيون الجارية والخضرة الجبلية الأخاذة خاصة في فصل الصيف الذي يعرف محلياً بالخريف.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*