بقلم: حمدان بن علي البادي | أيام وتعدي ويرجع كل شيء مثل أول وأحسن، وما فقدنا حماسنا ولا تخلينا عن بعض عاداتنا، صحيح اليوم كل شيء مغلق لكننا متفائلين ولم نفقد أحلامنا حتى البسيطة منها. وياما حلمنا بالسفر وما سافرنا وقضينا وقتنا ونحن نبحث عن الفنادق وتذاكر السفر ونحن نعرف أن ميزانيتنا لا تسمح لكن مؤمنين بأحلامنا والأحلى لما ندخل خرائط جوجل ونبدأ نقيس المسافة بين كل نقطة وأخرى ونبدأ نقرأ عن المكان ونبحث عن أدق التفاصيل وكأنا سافرنا وما سافرنا.
وعلى طاري الحلم فإن حساب “اكتشف عمان ” الحساب الرسمي الترويجي لوزارة السياحة على منصة “تويتر” أطلق هذه الأيام حملة ترويج للمواقع السياحية في السلطنة لما بعد كورونا ويقول: أن الأحلام هي الحافز وإن “الحياة لحظات، فلنجعلها لا تُنسى.. سواء كان شغفك تسلق الجبال أو التزلج على الرمال أو الغوص في زرقة مياه البحر الصافية.. فلا تتوقف عن الحلم، فأحلامك هي حافزنا”.
ونحن ملتزمون في بيوتنا ولا نخرج إلا للحاجة وأحلامنا كما هي، حافزنا للسفر ليس منه بداً حتى وأن حالت الظروف دونه ستكون عمان ملاذنا الأول والأخير ولدينا من الأماكن السياحية والتنوع الجغرافي ما لا يمكن استيعابه في سنوات وهذه الأزمة فرصة نتأمل ونعيد اكتشاف عمان ونختار ما يناسبنا لزيارته بعد كورونا.
ونحن على يقين بأن الشمس ستشرق وتدب الحياة من جديد وتعود المدن والبلادين إلى وهجها، وسط أجواء من البهجة وفرح العائدين إلى أعمالهم ومدارسهم بلقاء الأحبة وسنحتفي ببعض ونأخذ علوم وأخبار بعض وستكون القهوة حاضرة.. والصراحة مشتاقين “الويكند” عشان نمد صوب البلاد أو نطلع رحلة مع العائلة. صحيح نحن في البيت لكن قلوبنا مع بعض منتظرين بكرة بشوق.. نطلع ونرجع لحياتنا التي ما تركناها إلا لخاطر أن نحمي بعض ونصون عمان.
قلوبنا مع عمان.. قلوبنا مع بعض، حتى لو نحن بعيدين، بكرة راجعين وتصبح هذه الأيام ذكرى نحكيها لأولادنا، ونتذكرها في ليالينا وكيف كنا نخترع عشان نلبي حاجتنا ونبتكر عشان نتواصل وما تنقطع عاداتنا.
عرفنا بعض أكثر وحاجتنا لصون عمان صارت أكبر، بكرة راجعين ومتماسكين صحيح قلوبنا مع بعض لكن محتاجين نتكاتف ونشد على يدين بعض ونبني عمان مع بعض ونحلم لأن أحلامنا هي حافزنا الأول.