مسقط – وجهات|
قال راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الادارية والمالية، أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين السلطنة وإيران في تحسن مستمر وأن الجانبين يعملان بجد في سبيل تقوية هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة، كما أن الغرفة تعمل جاهدة للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين وذلك من خلال تسيير وأستقبال الوفود التجارية للتعرف عن قرب على الفرص الكبيرة في إيران والسلطنة ودعوة رجال الأعمال من الجانبين لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، ليعمل القطاع الخاص وجها لوجه والذي بدوره يسرع التعاون التجاري والاستثماري.
جاء ذلك في استقبال راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الادارية والمالية للوفد التجاري الايراني اليوم الاثنين، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، برئاسة سيد مهدي طبيب زاداه رئيس مجلس إدارة غرفة كيرمان الإيرانية والذي يضم اكثر من 35 عضوا يمثلون عددا من القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والصناعة والمقاولات والانشاءات ومواد البناء.
وقال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان في كلمته الترحيبية: أن المؤشرات الإقتصادية تشيير إلى نمو في معدلات التبادل الإقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى حجم التبادل التجاري بين السلطنة وإيران خلال الربع الاول من 2019، بلغ ما يقارب 116 مليون ريال عماني مقارنة ب 388 مليون ريال عماني خلال عام 2018م
ودعا المصلحي الجانبين للإستفادة من ميناء السويق تجارياً والذي من شانه أن يرفع من معدلات التبادل التجاري بين البلدين والذي يساهم في تكامل الادوار مع الموانئ الاستراتيجية التي تشمل صحار والدقم، حيث تعتبر إيران من الدول القريبة من ميناء السويق التجاري، والذي سيساهم بشكل كبير في تفعيل ، بعض الطاعات المهمة مثل قطاع الصادرات غير النفطية أو إعادة التصدير.
مؤكدا على ضرورة ان تكون النظرة لمستقبل العلاقات العمانية الإيرانية نظره إيجابية تعمل على تكثيف الجهود بين البلدين وتسعى لتسهيل الإجراءات للمستثمرين حتى نتمكن من تحقيق تعاون استثماري تجاري حقيقي يعمل على تنويع مصادر الدخل.
من جانبه، قدم سيد مهدي طبيب زاداه رئيس مجلس إدارة غرفة كيرمان الإيرانية، المواساة والتعازي للسلطنة على مصابها الجلل في وفاة المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه، مؤكدا ان المغفور له بإذن الله، كان له دور كبير في تطوير العلاقات العمانية الايرانية وفي تطور السلطنة وتقدمها في العديد من المؤشرات الدولية.
واضاف نتمنى ان تعزز هذه العلاقة خلال الفترة القادمة ورفع ارقام معدلات التبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقدم رئيس غرفة كيرمان كلمة شكر لغرفة تجارة وصناعة عمان والغرفة العمانية الايرانية المشتركة لدورهم في تنظيم هذا اللقاء وتحقيق أهدافه. واشار إلي المجالات الاقتصادية التي يمثلها هذا الوفد ومنها قطاع إنتاج وتصدير المواد الغذائية، والطاقة، والنفط والغاز والمقاولات العامة، وإنشاء الطرق، والسياحة، وصناعة مواد البناء، وغيرها من القطاعات المهمة.
كما قدم عرضا عن محافظة كيرمان واهم ما تتميز به هذه المحافظة من مقومات اقتصادية واستثمارية جاذبة.
واضاف ان السلطنة تعتبر مهمة والعلاقات التجارية معها تمثل فرصة للجانبين العماني والايراني كونها تملك الموقع الاستراتيجي المهم الذي يجعلها محطة مهمة لاعادة التصدير.
كما قدم عمر الشبلي من دائرة البحوث والدراسات الاقتصادية بالغرفة عرضا مرئيا حول الاقتصاد العماني واهم المؤشرات الاقتصادية والتبادل التجاري مع الجمهورية الايرانية.
اختتم اللقاء بلقاءات ثنائية بين اصحاب الاعمال الايرانيين ونظرائهم من اصحاب الاعمال العمانيين لتبادل المعلومات وامكانية اقامة مشاريع مشتركة بين الجانبين.