بعد مقتل الطالب محمد العريمي.. مخاوف من زيارة لندن وتراجع في أعداد السياح مستقبلا

لندن – وجهات|

 تعتبر مدينة لندن من العواصم العالمية التي تستقطب السياح والزوار وكذلك الطلبة من مختلف دول العالم. لكن هذه المدينة العالمية لم تعد آمنة كما كانت في السابق، فبعد مقتل الطالب العُماني محمد العريمي، فجر يوم الجمعة، بدأ كثيرون يتخوفون من الجرائم التي أصبحت تتزايد في بريطانيا خاصة.ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تفاصيل حول مقتل الطالب محمد العريمي في لندن، فجر الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضحية محمد العريمي (26 سنة)، كان عائدا إلى منزله في نايتسبريدج بلندن، عندما باغته ملثمون وطالبوه بتسليم ساعته الفاخرة، التي يعتقد أنها “رولكس”.

ونقلت الصحيفة عن صديق العريمي قوله: “إن الهجوم وقع أمام محال هارودز الشهيرة، وإن الطالب حاول الدفاع عن نفسه في وجه العصابة، إلا أنهم تغلبوا عليه”، ما أدى في النهاية إلى مقتله.

وتابع “حاول صديقه (بحريني) المساعدة وتعرض هو أيضا للطعن، لكنه نجا، ويتواجد الآن بالمستشفى، بينما توفي محمد للأسف.. من المروع حقا أن تحدث هذه الجريمة في وسط لندن”.

وأوضحت الصحيفة أن العريمي “عثر عليه فاقد الوعي، مع وجود جرح في ظهره، وتوفي في مسرح الجريمة على طريق برومبتون، حوالي الساعة 1 من صباح الجمعة”.
وقالت الشرطة البريطانية، التي لا تزال تحقق في الحادث، إنها تعتقد أن الضحيتين “تم الاتصال بهما أثناء عودتهما إلى المنزل، بعد تناول الطعام في أحد المطاعم بلندن، حيث تم استدراجهما من أجل سرقتهما”.

ويبدو أن كاميرا للمراقبة العامة في الشارع، رصدت حادث الطعن الذي أودى بحياة العريمي، وألمت الشرطة بما تم تصويره، لذلك فمن المعتقد أن تتوصل إلى الجناة سريعا. ونشر مغردون فيديو لمحاولات يقوم بها مسعفون لإسعاف الطالب محمد العريمي في مسرح الكريمة لكن يبدو أن فارق الحياة بعد تعرضه للطعن.
وبلغت الجرائم بالسكاكين أعلى مستوياتها منذ بدء تسجيل هذه الحوادث في إنجلترا وويلز، حسبما كشفت إحصاءات جديدة. كما بلغت أعداد جرائم القتل العمد وغير العمد أعلى مستوياتها منذ 2018 بعدما قتل 732 شخصاً. وسجلت الشرطة ما يناهز 44500 عملية اعتداء بالسكاكين أو الأسلحة الحادة – زيادة بنسبة 6 بالمئة – من ضمنها 252 جريمة قتل عمد و368 محاولة قتل.”إن نسبة الاعتداءات بالسكاكين ازدادت 33% منذ السنة المنتهية بمارس 2011،” وهي أول سنة سجلت فيها بيانات للمقارنة حسبما قال مكتب الإحصاء الوطني.

وشملت الجرائم نحو 19 ألف اعتداء و17400 سرقة و3200 تهديد بالقتلاستخدمت السكاكين في أكثر من 400 حادثة اغتصاب حتى شهر ديسمبر  (كانون الأول) إضافة إلى 150 اعتداء جنسي آخر.

هذه الأرقام لا تشمل حيازة سكين، والتي تتفاقم في غمرة تنبيهات إلى أطفال في سن التاسعة أحيانا يحملون الأسلحة خوفاً على حياتهم.لقد كُشفت هذا الإحصاءات في الصباح التالي لمقتل فتى في سن الـ18 طعنا في برمنجهام ، وإصابة رجلين بجراح مهلكة في هجوم بالسكين شرقي لندن.

كما طُعن سبعة أشخاص خلال الأشهر الماضية في العاصمة البريطانية . وبالفعل، أكدت تسريبات لتقرير أجرته الداخلية البريطانية وتناقلت تفاصيله وسائل الإعلام البريطانية ارتفاع معدل الجرائم في لندن إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات. وكشف التقرير الذي سربته «صنداي تايمز» أنه منذ بداية العام 2018، تعرض 1296 شخصا إلى حوادث طعن وقضى 46 منهم جراءها. وكشف أيضا أنه خلال شهر فبراير 2018 تمت مصادرة 250 سكينة في لندن خلال أسبوع واحد من 283 شخصا، معظمهم في سن المراهقة. وعبر التقرير أيضا عن زيادة في تدفق المخدرات وخصوصا الكوكايين في العاصمة وتسجيل ارتفاع 28 في المائة من المتعاطين للمخدرات.

وحلت مدينة الضباب لندن التي تراجعت من المركز الثالث إلى المركز الخامس مسجلة (19.6) مليون زائر في قائمة مؤسسة “يورو مونيتور” الدولية، لأكثر المدن زيارة في العالم من قبل السياح، ضمن قائمة عام 2019، والقائمة التي اعتمدت في معاييرها على العدد السنوي للسياح من 400 دولة مختلفة. ويشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تراجع حركة السياحة نتيجة لتشديد قيود التأشيرة على مواطني الاتحاد الأوروبي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*