الأحساء “السعودية” – وجهات |
تنظم المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع مجلس وزراء الداخلية العرب الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي خلال الفترة 20-21 نوفمبر الجاري بعنوان السياحة والأمن رافدان للتنمية حيث سيقام برنامج الاحتفال يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2019م برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبمشاركة عدد من وزراء السياحة وقادة الامن والامن السياحي في الوطن العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوربي وعدد من المنظمات والاكاديميين وكبار المختصين .
وأوضح الدكتور / بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، بأن برنامج الملتقى سيتضمن ثلاث جلسات سيتم من خلاله مناقشة العديد من الأوراق التي تعني بصناعة السياحة على إمتداد الوطن العربي الجلسة الأولى بعنوان أمن وسلامة المطارات والأحساء مابين السياحة والتراث والجلسة الثانية عن التجربة الأوروبية لتأمين المناطق السياحية من المنظور الأوروبي والأمن السياحي ومدى فاعليته في مواجهة التهديدات الأمنية للسياحة العربية والجلسة الثالثة في مجال الأمن السياحي بالوطن العربي تقدم من بعض ممثلي قطاعات الامن بالدول العربية، مشيراً بأنه هناك ورقتي عمل سيتم عرضهما تتعلق بأمن المواقع التراثية والأثرية ومعايير الأمن والسلامة بها ، ومتطلبات الأمن والسلامة في المرافق الأثرية والسياحية .
جدير بالذكر فإن الملتقى الأول للأمن السياحي انعقد بمحافظة الطائف خلال الفترة من 04-06/08/2015م أثناء اختيارها عاصمة المصائف العربية وكان من أهم توصياته دعوة الدول العربية الى تبني فكرة الشرطة السياحية لتحقيق أمن وسلامة السائح، تبادل الخبرات فيما بين الدول العربية ، اشراك مؤسسات المجتمع المدني في التوعية بأهمية السياحة وحماية الآثار والحفاظ عليها، التعاون والتنسيق بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة لوضع خطط للتدريب والتأهيل للعاملين في مجال الأمن السياحي، تكثيف الجهود لنشر ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الآثار والمنشآت السياحية وما تشكله من بعد حضاري واسهام حقيقي في رفع مستوى الدخل القومي للدول، وضع آلية قانونية تمكن من حماية الآثار والمنشآت السياحية في حالة الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية واتخاذ الاجراءات الاستباقية لحمايتها، إدراج مفاهيم السياحة والحفاظ على الآثار ضمن مناهج التعليم المختلفة، إصدار دليل واجبات وحقوق السائح من قبل المنظمة العربية للسياحة، استمرار عقد هذا الملتقى بشكل دوري واعتباره الملتقى الأول ، وأكد آل فهيد بأن هذا الملتقى يعقد تحت عنوان الامن والسياحة رافدان للتنمية حيث يعتبر الامن هو ركيزة اساسية للتنمية والتطوير لصناعة السياحة مشيراً بأن الملتقى يعتبر مناسبة مهمة لتعزيز التعاون بين أجهزة الأمن والقائمين على صناعة السياحة في الوطن العربي وذلك في ظل التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها هذه الصناعة التي تشكل رافدا مهما في اقتصاديات أغلب الدول العربية ، ويأتي على رأس هذه التهديدات الإرهاب الذي يرى في المرافق السياحية أهدافا سهلة يمكن ضربها بكل يسر لإحداث خسائر بشرية ومادية كبيرة والإساءة الى سمعة الدول وقدرتها على بسط الأمن والاستقرار وحرمانها من موارد مالية مهمة لا سيما وان العديد من الدول العربية التى تمر بظروف راهنة تتعرض من الميليشيات الارهابية الى سرقة وتدمير المواقع الاثرية والتاريخية وسرقة مكتنزاتها من الاثار التى تعتبر من صلب تاريخ حضارتها ، مؤكداً بأن الملتقى يعتبر مناسبة لتعزيز التعاون لمواجهة الجرائم التقليدية التي يتعرض لها السياح من نشل وسرقة واحتيال، وهي كلها جرائم تؤدي الى إضعاف جاذبية السوق السياحية العربية وقدرتها على التنافس مع غيرها من الوجهات السياحية، وتقتضي العمل في اتجاهات عدة لا تقتصر فقط على المكافحة بل تتجاوز ذلك الى التوعية وإرشاد السياح لكي لا يقعوا ضحية لتلك الجرائم
واختتم آل فهيد حديثه بأن المملكة العربية السعودية التى تستضيف الملتقى الثانى للأمن السياحى بمحافظة الاحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019 على ما تحظى به المنظمة من تعاون مع كافة الجهات المعنية بالمنطقة الشرقية بصفة عامة ومحافظة الأحساء بصفة خاصة، مما أدى الى نجاح كافة فعاليات الأحساء عاصمة السياحة العربية لعام 2019م ومثمنا بنفس الوقتً جهود الامير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وزير الداخلية على ما يقوم به من جهود مميزة على المستويين الاقليمي والمحلي.