بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي| يثيرني وكثير من العمانيين حينما يسألك أجانب في عديد من دول العالم، من أين أنت، فنقول من عُمان، فيقولون، أين عُمان، أين تقع. فنشرح لهم أنها ضمن دول الخليج وفِي منطقة الشرق الأوسط ووو. وبعد لا يعرفون عنها شيئا، حتى نقول لتقريب الصورة إننا قرب دبي!.هذا التعريف بعمان للعالم، قد يكون نتيجة عوامل عدة، منها إننا غفلنا أن نروج للسلطنة في العالم، كما روجت دبي لنفسها، فعرفها العالم بانبهار كبير وأصبحت وجهة سياحية عالمية، أيضا تأخر وصول الناقل الوطني لمحطات أوروبية كما هو الحال لطيران الإمارات، رغم أنها بدأت بعد الطيران العُماني، لكن نموها المتسارع ساهم في حضور دبي عالميا، أيضا صرف دبي على الترويج لصورتها في العالم كأن جزءا من هذا الانتشار، بخلافنا نحن، فحينما يأتي الدور على أهمية الترويج نقص من ميزانية هذا الشأن، ونخفض ونقول ما له داعي للترويج لان هناك برامج تنموية أهم، رغم أن الترويج لعمان يوازي أي خطط تنموية أخرى، من وجهة نظري، لأن الترويج يجذب السياح والمستثمرين، ويعّرف بعمان في الخارج.لذلك الاهتمام بالتسويق والترويج للسلطنة عالميا يجب أن يظل ضمن الاهتمام وليس أن يوضع في آخر خانة من الميزانية المالية. وأن المشاركة في المعارض العالمية يجب أن يزداد في المرحلة المقبلة وليس تخفيض تلك المشاركات، لأنها في النهاية جزء من منظومة صورة عُمان التي يجب أن تزداد رسوخًا في العالم، وحينما نقول أننا من عُمان، يجيب أن يعرفنا العالم من دون أن نقول أننا قرب دبي!. الترويج لهوية وصورة عُمان يجب أن يزداد، خاصة مع خطط الحكومة أن يلعب القطاع السياحي دوره المنتظر في رؤية 2040 حتى يتمكن من أن يكون فاعلا في سياسة التنويع الاقتصادي إذا كنّا فعلا جادين في أن يكون القطاع السياحي قطاعا محركا لاقتصادنا الوطني.
yahmadom@hotmail.com