السلطنة الثالثة عربيا وتتقدم بـ8 مراكز عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019
مراكز متقدمة في البنية الأساسية للمطارات والموانئ والطرق
المكتب الوطني للتنافسية: التقدم الملحوظ انعكاس للجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تعزيز تنافسية السلطنة على مستوى العالم وفي كافة المجالات
مسقط – وجهات|
تقدمت السلطنة بـ 8 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي وهو التقدم الأكبر بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأوضح المكتب الوطني للتنافسية أن التقرير الذي يصدر كل عامين يعتمد على أربعة مؤشرات رئيسية تشمل البيئة التمكينية والسياسة والظروف التمكينية للسفر والسياحة والبنية الأساسية والموارد الطبيعية والثقافية بالإضافة إلى 14 مؤشرا فرعيا من بينها بيئة الأعمال، والأمن والسلامة والموارد البشرية وسوق العمل والبنية الأساسية للنقل الجوي، والبنية الأساسية الأرضية والموانئ.
وأشار المكتب الوطني للتنافسية إلى أن هذا التقدم والتحسن الملحوظ في معظم مؤشرات التقرير يأتي انعكاسا للجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تعزيز تنافسية السلطنة في كافة المجالات والتي من بينها قطاع السفر والسياحة.
وحلت السلطنة في المرتبة الـ 58 عالميا والثالثة عربيا في المؤشر الذي يضم 140 دولة، فيما جاءت مملكة اسبانيا في المركز الأول عالميا تلتها جمهورية فرنسا ثم جمهورية المانيا الاتحادية، فيما جاءت دولتي الأمارات العربية المتحدة وقطر في المرتبتين الأولى والثانية عربيا.
وقال المكتب في تحليله لنتائج التقرير إنه فيما يخص البيئة التمكينية حلت السلطنة في المرتبة الثالثة عالميا محرزة 6.5 نقطة من 7 نقاط وذلك في انعكاس للاستقرار السياسي والأمني الذي تتميز به السلطنة حيث حافظت السلطنة على المركز الأول عالميا في الخلو من الإرهاب كما حلت السلطنة في المركز الثالث عالميا في انخفاض تكاليف أعمال الجريمة والعنف والخامس عالميا في موثوقية خدمات الشرطة والسابع في انخفاض تكاليف أعمال الإرهاب بالإضافة إلى التقدم للمركز الـ 19 في انخفاض معدل جرائم القتل.
كما قفزت السلطنة 38 مركزا في مؤشر الموارد البشرية وسوق العمل وذلك من المركز الـ 103 عالميا في عام 2017 إلى المركز الـ 65 عالميا في عام 2019 حيث ألقى الاهتمام المتواصل بالكادر البشري تأهيلا وتدريبا إضافة إلى الحوافز والتسهيلات التي تقدمها السلطنة بآثارها الإيجابية على بيئة الأعمال.
وفي البنية الأساسية تقدمت السلطنة 8 مراكز في مؤشر البنية الأساسية للنقل الجوي لتحتل المركز الـ 49 عالميا بـ 3.4 نقطة في انعكاس للتقدم الذي أحرزته السلطنة في تطوير وتحديث البنية الأساسية للنقل الجوي حيث كان أبرز ملامح هذا التحديث افتتاح مطار مسقط الدولي وزيادة عدد وجهات الناقل الوطني وتطوير خدماته.
كذلك تقدمت السلطنة 13 مراكز لتصبح في المركز الـ 34 عالميا في مؤشر البنية الأساسية الأرضية والموانئ حيث يحظى قطاع الموانئ باهتمام كبير من قبل حكومة السلطنة تمثل في التطوير المتواصل في اعمال الموانئ وخفض مدد الانتظار وسرعة الأداء بالإضافة إلى تخصيص ميناء السلطان قابوس بمسقط ميناء سياحيا وكذلك خطط الاستفادة من الموانئ الأخرى لخدمة قطاعات السياحة والنقل البحري.
وانعكس الاهتمام المتواصل بقطاع الطرق والنقل البري على هذا المؤشر الذي جاءت السلطنة فيه في المرتبة الثامنة عالميا في جودة الطرق وذلك بفضل شبكة الطرق الحديثة والعصرية التي تربط كافة مناطق السلطنة.
وفيما يخص الظروف السياسية والتمكينية للسياحة والسفر تقدمت السلطنة في المؤشر الفرعي لمتطلبات التأشيرة 78 مركزا لتحتل المركز الـ 44 عالميا بعدما كانت في المركز الـ 122 عالميا في عام 2017 حيث تقدم السلطنة العديد من التسهيلات للحصول على تأشيرات الزيارة سواء عند الوصول لمطار مسقط الدولي أو عبر نظام التأشيرة الإلكترونية.
وفي الركيزة المتعلقة بالموارد الطبيعية والثقافية جاءت السلطنة في المركز الثامن عالميا في أشكال التعبير الثقافي الشفهي وغير المادي والذي يحظى باهتمام بالغ بالسلطنة تجسد في الحرص على التعريف بالتقاليد والفنون العمانية والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات وكذلك الصناعات الحرفية العمانية.
كما تقدمت السلطنة 6 مراكز في مؤشر عدد مواقع التراث العالمي الثقافية لتحل في المرتبة الـ 49 عالميا حيث تضم السلطنة العديد من هذه المواقع واستطاعت ادراجها على قائمة التراث العالمي بفضل تضافر جهود مختلف الجهات من أجل إعداد الملفات المتكاملة لترشيح هذه المواقع وإدراجها على قائمة التراث العالمي.
اجدير بالذكر أن بيانات التقرير تستند إلى مسح المديرين التنفيذيين الذي يجريه المنتدى الاقتصادي الدولي بالتعاون مع المكتب الوطني للتنافسية بالإضافة على الإحصاءات والتقارير الدولية.