وزير السياحة يؤكد على الدور الكبير الذي تعنى به الشركات السياحية العمانية وأهمية التعرف على احتياجات الأسواق الخارجية
سالم المعمري: حلقات العمل تتويج لما شهدته الفترة الماضية من تدشين مكتب تمثيلي سياحي للسلطنة في جمهورية روسيا الاتحادية
السلطنة تعتبر من أكثر الدول أماناً للسياحة بحسب تقرير السي إن إن بزنس لعام 2019
موسكو – وجهات|
انطلقت صباح اليوم بالعاصمة الروسية موسكو حلقات العمل الترويجية للمقومات السياحية في السلطنة والتي تستمر على مدار يومين في كل من موسكو وسانت بطرسبيرغ بجمهورية روسيا الاتحادية، بحضور وزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، وذلك في إطار الجهود الهادفة للترويج السياحي للسلطنة، حيث شارك في الحلقة مختصون ومنظمو البرامج والحزم السياحية من أكثر من 100 شركة سفر وسياحة روسية متخصصة وممثلو10 وسيلة إعلام روسية، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 23 مؤسسة سياحية وفندقية من داخل السلطنة.
وعقد وزير السياحة لقاءات مع عدد من أصحاب الشركات السياحية الروسية، تم خلالها التطرق إلى الجهود الترويجية التي تقوم بها الوزارة بهدف التعريف بالمقومات السياحية المتنوعة للسلطنة، بالإضافة إلى مناقشة تطورات القطاع السياحي والتسهيلات والمزايا التي تمنح للاستثمار في هذا القطاع، حيث بلغ اجمالي عدد زوار السلطنة هذا العام حتى نهاية شهر يونيو 2019م مليون وسبعمائة ألف زائر، تضمن عدد زوار السفن السياحية 189 ألف زائر في نفس الفترة.
ولمواكبة النمو في اعداد السياح هناك توسع في افتتاح المنشأت الفندقية، إذ بلغ عدد المنشآت الفندقية حتى نهاية شهر يونيو 451 منشأة فندقية بعام 2019م، وارتفعت عدد الغرف الفندقية الى24355 غرفة.
كما اطلع المحرزي على الجلسات المشتركة التي عقدت بين المؤسسات السياحية العمانية ونظيراتها الروسية واستمع إلى شرح مبسط عن البرامج السياحية التي تقدمها الشركات للسياح أثناء زيارتهم للسلطنة. وأكد على الدور الكبير الذي تعنى به الشركات السياحية العمانية، والأهمية في حضور مثل هذه المناسبات للتعريف بالمنتج العماني السياحي والتعرف على احتياجات الأسواق الخارجية عن قرب ورغبات السياح التي تشهد تغيرا يتطلب مواكبته بالمزيد من المنتجات والخدمات السياحية، والذي بدوره يساهم في اثراء القطاع السياحي في السلطنة، وتنامي عدد الزوار.
من جانبه، قال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة: إن إقامة حلقات العمل السياحية في كل من موسكو وسان بطرسبرغ يأتي تتويجا لما شهدته الفترة الماضية من تدشين مكتب تمثيلي سياحي للسلطنة في جمهورية روسيا الاتحادية للتعريف بالسياحة في سلطنة عمان للمواطنين الروس ويعزز من العلاقات السياحية بين البلدين.
مؤكدا في كلمته التي القاها في حلقة العمل في موسكو بأن السلطنة تعد سوقا واعدة للسياحة الروسية، حيث سجل العام 2018 زيادة كبيرة في عدد السياح الروس القادمون للسلطنة إذ تشير الاحصاءات إلى نسبة زيادة بلغت 162%، حيث بلغ عدد السياح القادمون من روسيا الاتحادية خلال العام ال ماضي10 آلاف 877 سائحا مقارنة بـ4 آلاف و156 سائحا خلال عام 2017 في حين بلغ عدد السياح الروس القادمون للسلطنة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 نحو 9 آلاف و651 سائحا.
وأشار في كلمته إلى أن السلطنة تنظر إلى السوق الروسي كأحد أهم الأسواق السياحية في العالم، ولذا اتخذنا خطوات عدة لجذب المزيد من السياح الروس، منها تدشين الطيران العماني الناقل الوطني لحكومة سلطنة عمان خطا مباشرا بين السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية، وتم فتح مكتب تمثيل سياحي للسلطنة في موسكو.
وأضاف المعمري: بأنه بات من المعروف أن السلطنة تتمتع بالعديد من مقومات الجذب السياحي، وكذلك المفردات والمنتجات والأنماط سياحية الطبيعية والبيئية الثرية والمتنوعة لتكتمل هذه المقومات بالقيم الثقافية والحضارية التي تتمتع بها السلطنة لتوفر تجربة سياحية عمانية وعربية أصيلة.
وأشار الى ان تقرير الـ “سي إن إن بزنس” لعام 2019 أكد أن السلطنة تعتبر من أكثر الدول أماناً للسياحة، كما تقدمت السلطنة في تقرير التنافسية السياحة والسفر العالمي 2019م 8 مراكز لتحقق المركز الثالث عربياً و58عالمياً في التقرير.
وفي ختام كلمته قال: لا يسعنا إلا أن نعرب عن تطلعاتنا لأن يحقق هذا الملتقى أهدافه نحو مزيد من التعاون بين السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية مع تمنياتنا لجلسات العمل والفعاليات المصاحبة المزيد من التوفيق.
من جانبها، أشارت ليليا ناومكي ممثلة مكتب السلطنة السياحي في روسيا، إلى ان اهتمامنا خلال الفترة الحالية يقوم بالترويج السياحي من خلال الحملات الإعلانية والمقالات الالكترونية. وتحديث معلومات وكلاء السفر ومشغلي الجولات السياحية والفنادق حول أحدث المعلومات الخاصة بالمنتجات السياحية المختلفة في السلطنة من خلال النشرات الإخبارية وتزويد مؤسسات الإعلام باستمرار بمعلومات عن السلطنة من خلال النشرات الصحفية المنتظمة. كما يتولى المكتب في روسيا مهمة الإشراف على تنظيم مجموعة من ورشات العمل والترويج المباشر للمبيعات وتوفير التدريب السياحي المطلوب لوكلاء السفر في روسيا، وإبرام الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية وتنظيم رحلات التعارف والحملات الإعلامية، والتي تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية مميزة في أوساط السياح الروس. والنمو في اعداد السياح يعتبر مؤشر جيد لما تحققه جهودنا في السوق الروسية، والتي نتوقع أن تحقق معدلات نمو أكبر مستقبلا. ونهدف من خلال حملاتنا في السوق الروسي محبي التراث والثقافة، حيث توفر السلطنة بيئة سياحية آمنة ومناسبة لتطلعاتهم، سواء من خلال المواقع الأثرية والتاريخية التي تتميز بها، أو من خلال المتاحف التي تحكي تاريخ السلطنة العريق، بالإضافة إلى الأجواء الدافئة التي تسمح بالاستمتاع بالشواطئ والتخييم في الصحراء.
واشتمل جدول أعمال حلقة العمل على عرضا مرئيا عن السياحة في السلطنة، سلّط الضوء فيه على مقومات الجذب السياحي التي تتمتع بها السلطنة بما تزخر به من مفردات ومنتجات وأنماط سياحية طبيعية وبيئية ثرية ومتنوّعة وبما تحتويه التجربة السياحية العمانية العربية الأصيلة من قيم ثقافية وحضارية ومجتمعية تتميز بها السلطنة بالإضافة إلى شرح للتسهيلات والخدمات والعروض التي تستهدف استقطاب السائح الروسي وتتوافق مع متطلباته واهتماماته. وتم في نهاية حلقة العمل فتح باب النقاش أمام الإعلام الروسي لطرح الأسئلة والاستفسارات التي تركزت حول المقومات السياحية للسلطنة والتسهيلات المقدمة للسائح الروسي.