أشرعة | مسندم السياحية وأمن المنطقة


بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | حري بالقائمين على رفع مساهمة قطاع السياحة في السلطنة أن يضعوا نصب أعينهم الوضع الأمني للمنطقة وما يشكله من تحديات أمام تطوير القطاع السياحي والمحاولات الجادة لجذب رؤوس أموال خارجية للإستثمار في السياحة بالسلطنة.حيث أن التوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، تشكل مكرمة عامة في وقت مهم لتنشيط قطاع السياحة في محافظة مسندم، ولكن ما نلاحظه في الآوانة الأخيرة هو التصعيد الأمني الدولي حول جغرافيا مسندم، فإيران اليوم تعد طرف صراع دولي محتمل، ومضيق هرمز بات ممراً مخيفاً للكثير من السفن الدولية العابرة. حيث أن موقع المضيق الجغرافي أصبح ضحية لمراهنات القوى الدولية وقرارات الاقتصاد بين عقوبات دولية ومستفيد اقتصادي. فالآن نجد أن تنشيط السياحة في مسندم أمر بات في قالب التحدي الصعب، ولكن ليس مستحيلا على طاولة جذب الاستثمارات، فيما لو تمكنا من توظيف مفاوضين اقتصاديين متمكنين لدى الجانب العُماني في قنص الفرص ومنح ضمانات بأن السلطنة بمنأى عن مقبرة الصراعات الاقتصادية، وجلّ  ما يلزمنا الآن هو السعي الجاد لاقناع رؤوس الأموال والمستثمرين بأهمية مسندم الاقتصادية وملائمة بناء أفضل المنتجعات السياحية على شرفة أهم مضيق وممر مائي في العالم.! 
 فالسياحة العمانية اليوم أمام تحدٍ حقيقي، حيث تتأثر بأمن المنطقة المحيطة فكل مستثمر يراوده التفكير حول آمان استثماره للمال في منطقة يشوبها التذبذب الاقتصادي المتأثر بالقرارات السياسية الدولية، رغم التسهيلات المقدمة من قبل الحكومة للمستثمرين، وهو ما نجده قد يؤخر من عملية الاستثمار الأجنبي في السلطنة حتى تستقر المناوشات السياسية، ولكن قد نأتي بالحل من خلال المستثمرين العمانيين في التوغل في قطاع السياحة ومساهمتهم في تنمية محافظة مسندم، جنباً الى جنب مع شركة عمران وشركة أساس والمؤسسات المنبثقة من استثمارات صناديق التقاعد للجهات الحكومية، مما يجعلنا نستغل الوقت الحالي في إيجاد بنية سياحية مشجعة للمستثمرالدولي أثناء دراسته لجدوى المنافسة في محافظة مسندم مستقبلاً. 
albalushiyaqoob@gmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*