بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي|
لا شك أن اي منشأة فندقية تقام هنا او هناك تشكل فرصة لجذب سياحي وعمل ترويجي للبلاد عامة والمنطقة او البقعة التي تقام فيها تلك المنشأة.
فكثير من المنشآت السياحية ساهمت في التعريف بولاية وعززت من الحضور السياحي من داخل السلطنة وخارجها، وعملت على توظيف عدد من أبناء الولاية.
وأقرب مثال فندق ميلينوم المصنعة الذي أنشىء مع استضافة السلطنة للبطولة الآسيوية الشاطئية فقد عززت هذه البطولة من اسم ولاية المصنعة كولاية تاريخية لها حضور قديم وتشتهر بالكثير من المفردات السياحية، ونشهد اليوم ذلك التدفق السياحي من داخل السلطنة أو خارجها فكثير من السياح يزورون الولاية لأول مرة خاصة من دول أوروبا، لذلك ان الفندق يسهم في الترويج للولاية والسياحة فيها.
والمصنعة تمتاز بشواطىء جميلة وتشكل بقعة للاسترخاء من عناء عمل. وهناك ايضا فنادق في الجبل الأخضر التي ساهمت بشكل كبير في جذب السياح والتعريف بالجبل الأخضر كوجهة سياحية باردة بجانب انه يشتهر بالزراعة وماء الورد والرمان. لذلك فإن الدور الملقى على عاتق مدراء الفنادق هو تنشيط المجتمع المحلي وإبراز الأنشطة المحلية التقليدية من خلال جذب الفرق الفنية في الإجازات والمناسبة لتقديم فنون محلية عمانية للزوار والنزلاء وعمل أيام العطل والأسبوعية فعاليات للنساء من خلال الطبخ المحلي وبيع ذلك للزوار والنزلاء ارد الحرف التقليدية بحيث يكون سوق أسبوعي يسهم في تنشيط المجتمع المحلي لمكان الفندق.
وسوف نرى التجاوب الكبير من الأفراد والنزلاء وسيساهم في تنشيط الفعاليات، بحيث لا يكون الفندق مجرد سكن وحوض سباحة فقط، بل يجب المساهمة في خدمة المجتمع المحلي وهذه جزء من المسؤولية المجتمعية للفنادق والشركات من خلال التعاون والاستثمار لدعم هذه الشرائح المجتمعية.