من المتوقع أن يوفر قطاع السياحة الحلال 1.2 مليون فرصة عمل في الشرق الأوسط بحلول عام 2020
****
أكثر من 40% من الإنفاق العالمي للمسافرين المسلمين يأتي من الإمارات والسعودية
دبي – وجهات|
أشار مجموعة من الخبراء المشاركين في معرض سوق السفر العربي 2019 إلى ضرورة قيام شركات الضيافة في منطقة الخليج في التركيز على تنويع العروض واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاسيما “الرقمنة” بما يتناسب مع متطلبات وثقافة الأجيال الشابة من المسافرين المسلمين من أجل زيادة حصتها في سوق السياحة الحلال الذي يشهد نمواً متسارعاً.
ومن المتوقع أن يساهم قطاع السفر الإسلامي الذي يشهد نمواً متسارعاً بنحو 36 مليار دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2020، بالمقارنة مع 30.5 مليار دولار أمريكي في عام 2017، وفقاً لبيانات “سلام ستاندرد”، حيث يمثل قطاع السياحة الحلال فرصة مربحة لشركات الضيافة الخليجية. ومن المتوقع أن يوفر هذا القطاع 1.2 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول العام المقبل.
وسلطت القمة العالمية للسياحة الحلال 2019 التي أقيمت على المسرح العالمي في سوق السفر العربي، الضوء على مختلف الخطوات اللازمة والفرص المتاحة في قطاع المسافرين الشباب وذلك بمشاركة خبراء من “ويجو” و”دينار ستاندرد” و”شذا للفنادق” و”تريب فيز” و”سيرينديبيتي تيلورميد” و”مسافر سي باي أمة كولابوريشن” و”هوليداي مي” و”أورانج كاونتي فيزيترز أسوشييشن” وسياحة كيب تاون ومنظمة السياحة الوطنية اليابانية.
وقال مأمون حميدان، المدير الإداري لشركو ويجو (Wego) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند: هناك العديد من الوجهات الجديدة التي تظهر في الوقت الحالي، حيث يقوم المطورون ببناء عقارات من الصفر مع عروض صديقة للسياحة الحلال لتستقطب الأجيال الشابة من المسافرين المسلمين.
وتقوم شركتنا بالكثير من العمل على وسائل التواصل الاجتماعي وتتعاون مع الهيئات السياحية لتثقيف الناس حول الفرص المتاحة لهم خلال السفر. كما أننا نحرص دائماً على توفير خيارات مناسبة لعملائنا للبحث عن وجهات بالقرب من المساجد أو مناطق الجذب السياحي التي قد تهم المسافرين المسلمين”.
ويأتي ما يقارب 41% من الإنفاق العالمي من الخارج للمسافرين المسلمين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفقاً للأرقام الصادرة عن “سلام ستاندرد”. ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنفاق المسافرين من الشرق الأوسط إلى 72 مليار دولار بحلول عام 2020.
وبالإضافة إلى الاتجاهات الناشئة مثل السياحة البيئية والأخلاقية والتجريبية والمغامرة والتجارب الخاصة بالسيدات، ناقش المشاركون أيضاً استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستلهام من قصص النجاح لوجهات عالمية مثل مقاطعة أورانج وكيب تاون واليابان.
بدوره، قال كريس نادر نائب رئيس فنادق شذا: “يسهم المسافرون من الجيل الذي يلي جيل الألفية بتغيير اتجاهات قطاع السياحة الحلال، ويتمثل التحدي الأكبر بالنسبة لنا في قطاع المنتجعات في توفير الخصوصية والتسهيلات التي يحتاجها الضيوف المسلمون، حيث يتعين علينا تطوير مشروع ذي صلة ثقافية بالموقع عندما نبني منتجعاً. فلم يعد المسافرون يبحثون عن مجرد فندق بل إنهم يريدون معرفة ما يمكن أن نقدمه من حيث التجارب والخبرات. وعلى هذا الأساس، لا يحتاج المسافرون المسلمون بالضرورة إلى رؤية العلامات التجارية الحلال ولكنهم بحاجة إلى معرفة أن خدمات الحلال متوفرة”.
ويبلغ حجم الاستثمار في تكنولوجيا السفر المتعلقة بقطاع السياحة الحلال حالياً ما يعادل 40 مليون دولار، وفقاً لبحث أجرته “دينار ستاندرد”. ويشير الخبراء إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في المستقبل مع ازدياد مساهمة الشباب المسلمين في ابتكار خدمات جديدة عبر الإنترنت.
من جانبه، تحدث فايز فضل الله الرئيس التنفيذي لشركة “تريب فيز” (Tripfez) قائلاً: “إذا نظرنا إلى توزيع جيل الألفية على مستوى العالم، فسنرى أن الكثير منهم يعيشون في الدول ذات الغالبية المسلمة. لذا سيلعب الشباب في هذه المنطقة خلال السنوات العشر القادمة دوراً مهماً في دفع اتجاهات السياحة. ولهذا السبب تهتم وكالات السفر عبر الإنترنت بتلبية طلبات المسافرين المسلمين وتفعل كل ما في وسعها لزيادة حصتها في هذا السوق”.