مسقط – العمانية|
يدشن صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، غدًا بمقر المتحف بمدينة مسقط “يوم الأرميتاج”، الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية ويقام في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين المتحف الوطني في السلطنة ومتحف الأرميتاج في روسيا الاتحادية.
ويتضمن برنامج حفل يوم الأرميتاج كلمة ترحيبية من المتحف الوطني يلقيها جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف وكلمة مماثلة من متحف الأرميتاج يلقيها البروفيسور الدكتور ميخائيل بيوتروفيسكي والتوقيع على اتفاقية التدريب والتأهيل المهني والتخصصي بين المتحفين ومشاهدة عرض مرئي وثائقي عن متحف الأرميتاج .
كما يتضمن يوم الأرميتاج عدة فعاليات تشمل محاضرة باللغة العربية بعنوان ” أسرار المقتنيات الشرقية في متحف الأرميتاج” يقدمها البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي مدير عام الأرميتاج، وحلقتي عمل في مجال الحفظ والصون يقدمها كلٌ من الخبير ماكسيم لابشن، والخبيرة داريا سميرنوفا، والخبير سورين اساتشيريان، وستكون متاحة لطلبة المدارس بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ولمن يرغب من عموم الجمهور ، وتتوج الفعاليات بتدشين معرض يستمر حتى 31 مايو القادم ويضم كنوزًا تعتبر ثروة وطنية روسية ذات الصلة بالشرق وتعود الى الحقبة القيصرية في روسيا .
وكان متحف الأرميتاج الذي يعد أكبر متحف في العالم ويزوره أكثر من 5 ملايين زائر سنويا قد استضاف في شهر يوليو من عام 2018 مبادرة “يوم عمان” في مدينة سان بطرس بورج بروسيا الاتحادية واستمرت 3 أشهر وتزامنت مع استضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم، وأقيمت هذه المبادرة بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وتم خلالها استعراض 6 من الوثائق التي تقف شاهدة على العلاقات العمانية الروسية إضافة الى 3 لُقى متميزة من المتحف الوطني.
وكانت هناك مشاركة لرباعية من السيمفونية السلطانية العمانية قدمت عروضا موسيقية في المسرح القيصري التاريخي في قصر الشتاء الشهير، إضافة الى عقد ندوة عن واقع عمليات التنقيب والدراسات الأثرية شارك فيها كوكبة من أعرق المستعربين الروس.
وتأتي استضافة “يوم الأرميتاج” بالمتحف الوطني في إطار تفعيل محور العلاقات الدولية الذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية التي يستند عليها العمل المتحفي باعتباره أحد الأهداف التي من أجلها تأسس المتحف الوطني هو الترويج والتعريف بمكنونات التراث الثقافي لعمان ولإيصال الصورة الحضارية والمنجز التاريخي لعمان الى الفئات المستهدفة خارج السلطنة.
جدير بالذكر أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في السلطنة والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية قبل نحو المليوني عام، وإلى يومنا الحاضر والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد.
كما يعد متحف الأرميتاج في مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية واحدًا من أكبر المتاحف على مستوى العالم، ويحوي أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية، وقد تأسس في العام 1764م وبالتالي يعد واحدًا من أقدم المتاحف في العالم، واليوم يمتلك المتحف فروعًا دولية له في كلّ من مدينتي أمستردام والبندقية، ويعد من أهم المعالم السياحية في روسيا.