مقال.. عُمان بين مونديال 2022 والمحبطون

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي|
تابعت وشاركت في مجموعات للتواصل الاجتماعي عن الحديث الذي يدور في الشارع المحلي والعالمي بعد زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الى السلطنة وإعلانه بشكل غير رسمي عن إمكانية مشاركة السلطنة والكويت في استضافة جزء من مباريات مونديال قطر 2022.
كثر المحللون منهم اقتصاديون ومستثمرون ورياضيون ومواطنون كل أدلى بدلوه في إمكانية استضافة السلطنة في حال رفع عدد المنتخبات الى 48 منتخبا بدلا من 32 منتخبا.
كثيرون يؤكدون أن السلطنة غير جاهزة للاستضافة معللين ذلك إلى عدم وجود ملاعب مهيأة للاستضافة وحتى أعداد الغرف الفندقية غير كافية ووسائل النقل لا ترقى للاستضافة الجماهيرية الكبيرة المتوقعة حين اشراك السلطنة في ذلك.
صحيح أن البنية الأساسية حاليا غير مؤهلة سواء من حيث عدد الملاعب وتعددها، وعدم كفاية عدد الغرف والفندقية وعدم اكتمال منظومة وسائل النقل، لكن السؤال اذا كان لدينا الوقت الكافي حتى نهاية 2022، ألا يمكن ان نعمل من أجل الاستضافة ونحقق حلما منتظرا، بدل أن نضع الحواجز والإحباطات ونقدّم السلبيات قبل الايجابيات.
صحيح علينا ان ننظر للإمكانيات الموجودة ولكن ايضا علينا أن نعمل على تقديم كل ما هو يسهم في الترويج لعمان عالميا، خاصة في حدث يضاهي كأس العالم الذي تسعى اليه الدول وتقدم ملفات وخطط وبرامجها، بينما نحن اليوم المونديال جاء إلينا على طبق من ذهب في حال زاد عدد المنتخبات، ويجب ألا نفوت الفرصة التي أتت إلينا بين يوم وليلة من دون أن نخطو خطوة من أجلها سابقا.
حب عُمان يجعلنا أن نرفع كافة الاستعداد وان نعمل على تهيئة كل الأمور من أجل جعل عُمان في مصاف الدول التي تستضيف المونديال العالمي. لا نريد إحباطات ومحبطون، وهذا تحدي على قدرتنا ان نعمل من أجل عُمان، وخير مثال وقدوتنا مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي عمل من أجل بناء عُمان من الصفر لم يقل أن الأمور بالموارد والكوادر لا تسمح ببناء دولة من الصفر، لكنه عمل بالإمكانيات المتاحة وهيأ كل شيء من أحل رفعة عُمان.
علينا ان نقتدي بجلالة السلطان المعظم في خدمة عُمان ونسعى الى التنظيم والاستضافة ونعمل ليل نهار من اجل عدم تفويت الفرصة بهذا الحدث الدولي الذي له عوائد اقتصادية وتجارية وسياحية عدة، فبدلا من الإحباطات علينا ان نضع حلولا لكيفية الاستفادة وتهيأة الأمر من أجل أن تكون عُمان في قلب الحدث العالمي الذي قد لا يتكرر لعديد السنوات.
يكفي إحباطا أيها المحبطون وفكروا في طرق الاستضافة والعمل على تكاتف العمل بروح الانسان العُماني الطموح وليس المحبطون للبناء الوطني ورفع اسم عُمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*