مقال.. استضافة “مونديال 2022” بين أيدينا.. لا تفوتوا الفرصة

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي
أجزم أنها فرصة يجب اغتنامها في السلطنة بكل ما أوتينا من أجل استضافة جزء من عملية تنظيم مونديال 2022 بالتعاون مع الاشقاء في دولة قطر.
انه الحلم الذي ينتظره العالم ويقدمون الغالي والنفيس من أجله، فتنظيم بطولة كأس العالم، أمر مهم لعوامل عدة سياسية واقتصادية وسياحية، نحن اليوم مؤهلون للاستضافة مع الحاجة الى عمل جدي من القطاعين العام والخاص للعمل سويا لاغتنام هذه الفرصة التي قد لا تتكرر.
علينا ألا نفوت الفرصة التي جاءت إلينا من دون أن نفكر فيها ونبذل جهدا من أجلها. لذلك علينا أن نعمل جديا لنكون في قلب الحدث خاصة وان منتخبنا الوطني سيكون أحد المنتخبات المشاركة في حال الاستضافة ضمن الـ 48 منتخبا عالميا في حال تمت الموافقة على زيادة عدد المنتخبات من 32 منتخبا.
عدد من دول المنطقة تحاول الآن تهيئة نفسها على أنها اقدر على الاستضافة من السلطنة والكويت، لذلك علينا نحن والكويت ألا نفوت هذه الفرصة واغتنام ما الأمر من أجل مرحلة تغيير.
نحن الأجدر والأكثر قدرة على التنظيم مع توفر ملاعب ومجمعات رياضية قادرة على استيعاب الفرق والجماهير مع استعدادنا لان نبني عددا اكبر من الفنادق وتحسين قطاع النقل ورفع مستواه لتوفير ما يحتاجه الجمهور العالمي الذي سيتوافد لحضور المباريات.
ولو تحدثنا اقتصاديا، فإننا نرى ان الاقتصاد الروسي سجل رقماً مميزاً بعد انتهاء مباريات كأس العالم 2018 ، إذ تجاوزت إيراداته من البطولة 850 مليار روبل ما يعادل (13.5 مليار دولار).

وحسب رئيسة رابطة وكلاء السياحة الروسية، مايا لوميدزه، أن مساهمة البطولة في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بلغت ما نسبته 1%، أي أكثر من 850 مليار روبل.

وعند استضافة ألمانيا كأس العالم عام 2006، تشير البيانات الحكومية، إلى أن الإيرادات التي حققتها ألمانيا خلال فترة المونديال كانت كبيرة جداً، حيث شهدت ألمانيا طفرة كبيرة في مبيعات الأغذية والمشروبات والمواد التذكارية.

إذ ارتفعت المبيعات إلى أكثر من 2.6 مليار دولار، كما شهدت الإيرادات السياحية طفرة أيضاً، حيث بلغت الإيرادات أكثر من ملياري دولار، بحسب ما أعلنته الحكومة آنذاك.

في العام 2010، استضافت جنوب أفريقيا النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم لكرة القدم، وهي أول بطولة تقام في القارة الأفريقية، وتحديدًا في جنوب أفريقيا، وأكدت الاحصاءات الى أن استضافة مباريات كأس العالم ساهمت بتوفير 50 ألف فرصة عمل دائم، وتحصيل ما يقرب من 2.5 مليار دولار من ضرائب ورسوم إضافية. كما لفتت تقارير اقتصادية إلى أن مداخيل كأس العالم تضيف ما بين 0.3 و0.7 نقطة مئوية إلى النمو الاقتصادي.

وعندما استضافت البرازيل كأس العالم في العام 2014، أشارت بيانات حكومية إلى أن نحو مليون سائح أجنبي زاروا البرازيل خلال نهائيات كأس العالم، بينما كانت التوقعات تشير إلى 600 ألف زائر أجنبي، بالإضافة إلى ذلك، سافر 3 ملايين من المواطنين البرازيليين في جميع أنحاء البلاد، لذا فإن الحصيلة كانت إضافة 3 مليارات دولار إلى الاقتصاد البرازيلي.

لذلك علينا ان نعي أنها فرصة ثمينة يجب اغتنامها من أجل مصلحة عُمان، ولعلها تكون بداية تغيير لاستضافة بطولات عالمية بحجم مونديال كأس العالم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*