بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | نلاحظ بعين الاعجاب تسارع وتيرة العمل الحكومي والقطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية السياحية بشكل يدعو للأمل في تمكين حصة الاستثمار في القطاع السياحي وهي خطوة منتظرة منذ أكثر من 15 عاماً من بدء العمل بالمرسوم السلطاني بإنشاء وزارة السياحة لتُعنى بتذليل الصعاب نحو تنمية هذا القطاع الواعد كونه قطاعا مغذّيا لخزينة الدولة اقتصادياً.
ولكن في ظل هذا التسارع التطويري نجد اختفاء التوعية المحلية نحو هذا الانفتاح السياحي؛ فمثلاً كنا نشاهد قبل عدة اعوام مضت وجود برامج مختصة بتوعية السائح المحلي أو الخليجي في شاشة تلفزيون عمان وتسلط الضوء على عدة مواقع سياحية بشكل اسبوعي مما يوفر معلومات متنوعة عن المواقع السياحية في السلطنة، واليوم نجد اختفاء هذه البرامج التوعوية عن وسائل الاعلام المرئية خاصة، وغياب التوجيه الأمثل في التعامل مع قطاع حيوي وحساس اقتصاديا فيما لو ان المواطن المحلي لم يكن على وعي تام بمتطلبات التعامل مع السائح القادم من مختلف الثقافات والاقطار. ومما لاشك به ان المواطنين العمانيين يحظون بخصال حميدة واخلاق رفيعة -وهي هبة الرحمن في من احب من عبادهِ في هذه الأرض الطيبة- وبالتالي قد تهيئ البلد لتكون بلداً منفتحاً على السياحة في شقها الايجابي كما اوصى جلالته، حفظه الله. ونقدم بالشكر للزميل عبدالله السباح في تخصيص مساحة لتسليط الضوء على عدة مواقع سياحية بالسلطنة من خلال برنامج ” وجهة” ولربما يحذوني الامل فيما لو ازدادت رقعة التغطية الإعلامية المتلفزة حول طبيعة عمل الارشاد السياحي وعمل المرشدين في المتاحف ودار الاوبرا السلطانية مسقط والقلاع ودور قطاع حجوزات الطيران والتحديات في قطاع الضيافة ومتابعة عملية التعمين وتضييق الفجوة الثقافية بغية تفادي الصدام الحضاري في التعامل بين مواطني السلطنة وبين السياح القادمين من عدة بلدان مستهدفة تسويقياً من خلال حُزم ترويجية منظمة مسبقاً.
نحتاج فعلا لتسليط الضوء على قطاع السياحة إعلامياً من خلال قناة عمان الرسمية والاذاعات المحلية والصحف الورقية والحسابات الاعلامية المحسوبة على القطاع الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الطموح البنّاء في جزء من مفاصل مرحلة بناء الأوطان المستقرة وتطوير النمو الاقتصادي اكمالاً لمشروع النهضة في السلطنة في ميلادها الثامن والاربعين المجيد حيث كلنا سواعد بناء في كل وظيفة مساهمة لإكمال المسير.