مسقط – وجهات|
دشن وزير البيئة والشؤون المناخية، محمد بن سالم التوبي، كتاب “بر الحكام: جنة الطيور الساحلية في عُمان” والذي عملت على إصداره شركة شل للتنمية عُمان بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية ومنظمة الأراضي الرطبة العالمية بهدف إبراز التنوع الحيوي الذي تزخر به محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى. وجاء هذا الإصدار ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، واحتفاء بالمنجزات التي تحققت منذ بداية مسيرة النهضة المباركة في جميع المجالات بما فيها المجال البيئي وخصوصا في ما يتعلق بالأبحاث والدراسات في محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى – بر الحكمان.
وقال كريس بريز، رئيس شل في سلطنة عُمان: لقد تمكنت من خلال زياراتي المتكررة إلى محمية بر الحكمان من الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تزخر بها السلطنة والتي تشكل بيئة جاذبة للكثير من الطيور المهاجرة. وجاءت فكرة هذا الكتاب لتعزيز الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المختصة من أجل حماية مثل هذه الكنوز الطبيعية. ويعد تدشيننا للكتاب الذي يتزامن مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد تكليلاً لجهودنا المشتركة وامتنانا منا لهذا البلد المعطاء، حيث أنه يتضمن نتائج مستفيضة للأبحاث التي قمنا بدعمها والتي ركزت على محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى – بر الحكمان والتي من شأنها أن تساهم في نمو قطاع السياحة بالسلطنة وعلى تصنيف المحمية كأهم المناطق الرطبة في العالم.
وأضاف: أود أن أؤكد مرة أخرى أن التزامنا تجاه السلطنة لا يقتصر على قطاع الطاقة فحسب، بل يمتد ليشمل التزامنا بأداء دور فاعل في مسيرة نموها المستدام إيمانا منا بأن الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي هو جزءاً لا يتجزأ من التنمية المستدامة.
ويضم الكتاب تشكيلة من الصور الرائعة للطيور المائية التي تستوطن منطقة بر الحكمان، إضافة إلى الكثير من البيانات القيمة التي كشف عنها المسح الذي أجرته المنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى الحفاظ على موارد الأراضي الرطبة. كما يستعرض الكتاب أنواع الطيور المختلفة والمتنوعة في محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى، بما في ذلك شبه جزيرة بر الحكمان، والتي تعد من أهم مسارات الهجرة للطيور المائية بين قارتي أفريقيا وأوروبا.
من جانبه، قال وارد هاميجير، رئيس البرنامج والأنظمة البيئية في منظمة الأراضي الرطبة: بعد نجاحنا في إكمال أول حصر كامل للطيور المهاجرة خلال فصل الربيع الفائت بمحمية الأراضي الرطبة في محافظة الوسطى، استطعنا أن نؤكد أهمية المحمية وضرورة إجراء برنامج بحثي مكثف ومُفصل لهذه المنطقة”.
وأضاف: يضم الكتاب بيانات إضافية من المحمية سلطت الضوء على مختلفأنماط وعادات هجرة أكثر من 300,000 من الطيور التي تستوطن هذه المنطقة للراحة والتغذية خلال رحلتها السنوية.
جديرٌ بالذكر أن شل تواصل تعاونها مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة من أجل إيجاد بيانات إضافية تساهم في زيادة مستوى الوعي حول القيمة البيئية الكبيرة للأراضي الرطبة في محافظة الوسطى والتنوع الحيوي الذي تزخر به.