236 الف سائح ايطالي زاروا السلطنة حتى سبتمبر الماضي
****
المحرزي يحث الشركات على زيادة الاسهام بالترويج لخدماتها
****
مدير مكتب السياحة: ايطاليا ثالث أكبر سوق أوروبي للسلطنة
روما – وجهات|
نظمت وزارة السياحة حلقة عمل ترويجية عن السلطنة في العاصمة الإيطالية روما في إطار الجهود الهادفة للترويج للقطاع السياحي واطلاع الأسواق الأوروبية على المستجدات السياحية في السلطنة كالتسهيلات في التأشيرات والخدمات الفندقية.
حضر الفعالية أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة واحمد بن سالم باعمر سفير السلطنة لدى إيطاليا، وبمشاركة العديد من شركات السفر والسياحة الإيطالية ووسائل الإعلام.
وتضمنت الحلقة عرضا قدمه مكتب السلطنة السياحي في العاصمة الإيطالية روما لشركات السياحية العمانية المشاركة في الحلقات الترويجية تطرق فيها إلى اتجاهات السياح الإيطاليين ورغباتهم في الوجهات السياحية.
وعقد وزير السياحة لقاءات مع عدد من أصحاب الشركات السياحية الإيطالية ناقش خلالها التطورات السياحية في السلطنة والتسهيلات والمزايا التي تمنح للاستثمار إضافة إلى مرونة الإجراءات.
كما تطرق إلى الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة بهدف تعزيز القطاع السياحي في السلطنة و التعريف بالمقومات الطبيعية و فضلا عن اطلاع الأسواق السياحية الأوروبية بالمستجدات في. القطاع السياحي في السلطنة.
واستمع الوزير إلى مقترحات وآراء مسؤولي الشركات السياحية الإيطالية حول سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين في المجال السياحي.
من جانب آخر، اطلع أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة على جلسات المشتركة التي عقدت بين الشركات السفر والسياحة العمانية ونظيرتها الإيطالية واستمع إلى شرح مبسط عن البرامج السياحية التي تقدمها الشركات السياحية والبرامج التي تقدمها للسياح أثناء زيارتهم للسلطنة.
وأشاد بمشاركات الشركات العمانية في مثل هذه الحلقات والترويج لمنشآت الفندقية والبرامج السياحية، موضحا بان الترويج مشوولية مشتركة تنهض بها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة من خلال الترويج العام عن المقومات السياحية والمعالم التي تزخر بها السلطنة والخدمات والتسهيلات، في حين دور القطاع الخاص السياحي الترويج لمرافقه وخدماته السياحية في اطار التكامل المنشود بين القطاعين العام والخاص.
وأهاب المحرزي بالشركات السياحية العمانية أن يكون لها حضورا أكبر في الأسواق السياحية لما لذلك من أهمية كبيرة في تنامي أعداد السياح ورفع حركة الأشغال في الفنادق، وإثراء السياحية في البلاد تعود بالنفع على الجميع.
كما أوضح أن التنافس الذي يشهده القطاع السياحي يحتم على الجميع النهوض بمسؤولياته في هذا الجانب، وايلاء التسويق بكافة اساليبه وقنواته.
واشار إلى ان المشاركة في الحلقات النرويجية والمعارض وغيرها التي تنظمها الوزارة في الأسواق السياحية لها مردود إيجابي في الاطلاع على الأسواق السياحية ورغبات السياح التي تشهد تغيرا يتطلب مواكبته بالمزيد من المنتجات والخدمات السياحية، ويتطلب الاقتراب أكثر من هذه الاسواق.
من جانبه أشاد أحمد بن سالم باعمر سفير السلطنة في إيطاليا بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة في الترويج للسياحة في السلطنة من خلال مكاتبها الخارجية و الحلقات التي تنظمها، مشيرا إلى أن هذه الجهود واضحة في تزايد عدد السياح الإيطاليين للسلطنة عاما بعد الآخر وكذلك الأنشطة الإعلامية والتواصل الاجتماعية بارزة في وسائل الإعلام الإيطالية ومنوها بأن السلطنة ترتبط بعلاقات وطيدة مع إيطاليا من الأهمية توظيفها من جانب الجهات المختصة والاستفادة منها بشكل بما يعود بالمنفعة الاقتصاد العماني.
كذلك ألقى سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج بوزارة السياحة كلمة قال فيها إن عدد السياح من السوق الإيطالي في تزايد مستمر كأحد أهم الأسواق الأوروبية التي تستهدفها السلطنة لجذب المزيد من السياح، مشيرا إلى عدد السياح من السوق الإيطالي خلال الفترة من 2009 إلى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري بلغ 236.468 سائحا ( مائتان وستة وثلاثون ألفا واربعمائمة و ثمانية وستون سائحا)، موضحا أن عدد السياح خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري بلغ 48882 سائحا ( ثمانية واربعون ألفا وثمانمائمة واثنان وثمانين سائحا). مؤكدا بانه من المتوقع أن يرتفع العدد إلى سبعين ألف سائحا بنهاية العام.
وأضاف، أن تزايد الأعداد السياح يعكس بان هناك فرصا أكبر لجذب إعداد أكبر من من السياح الإيطاليين، موضحا بان هذا ما تعمل عليه الوزارة في زيادة الترويج عبر العديد من الوسائل التي تعكس المقومات الطبيعية و الحضارية و تعدد البيئات و اعتدال الطقس.
كما اضاف المعمري مخاطبا شركات السياحة والسفر الإيطالية المشاركة في حلقة العمل بأن تنظيم هذه الحلقة يأتي استجابة لجهودكم الكبيرة وتقديرا لما تبذلوه في الترويج للسلطنة، و اطلاعكم على المستجدات في السوق السياحي بالسلطنة من تسهيلات و خدمات نوعية تضفي الاريحية للسائح.
وأشار إلى إن العلاقات العمانية الإيطالية علاقات وطيدة وان هناك الكثير من أوجه الشبه في العراقة التاريخية التي تتميز بها البلدين، وقال بأن إيطاليا متحفا مفتوحة من المعالم التاريخية، والسلطنة تضم أكثر من 500 قلعة وحصن تشكل جزء من المنظومة السياحة الثقافية في السلطنة.
وبين أن كل ما يتطلع إليه السائح في السلطنة متوفرا سواء من حيث الخدمات السياحية والمرافق وحفاوة وكرم الشعب العماني والأمن والاستقرار الذي ينشده كل الزوار.
من جهته، قال ماسيمو توكيتي، ممثل مكتب السياحة العماني في إيطاليا، إن إيطاليا هي ثالث أكبر سوق أوروبي للسياحة العمانية بعد ألمانيا والمملكة المتحدة. وتنعكس شعبية السلطنة في السوق الإيطالي بوضوح في نمو عدد السياح الوافدين خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف، يسجل قطاع السياحة في السلطنة نمواً قوياً. ففي العام الماضي، ارتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 13.1%، في حين ارتفع تدفق السياح من إيطاليا بنسبة 35.3%. ويستمر الاتجاه الإيجابي ويتسارع في عام 2018. ففي النصف الأول من العام الحالي .
واضاف استقبلت السلطنة 837,821 سائحًا دوليًا، بزيادة 27% عن نفس الفترة من العام الماضي – بلغ معدل النمو 100 في المائة من السوق الإيطالية – حيث اختار 45,064 سائحاً إيطالياً عمان كمقصد.
ويعزى هذا النمو إلى تطبيق استراتيجية متعددة المستويات تهدف إلى ترويج الوجهة السياحية لوكالات الترفيه الفردي ووكالات المجموعات من متوسطة إلى عالية المستوى من المهتمين بالسياحة الثقافية.